أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة الخامسة عشرة في موضوع "البارئ "

نبذة عن الفيديو

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة الخامسة عشرة في موضوع (الباريء) وهي بعنوان : 2) الإرادة الشرعية :- وهذه الارادة تشمل كل ما يحبه الله ويرضاه فقط , سواء أوجد أم لم يوجد (( والله يريد أن يتوب عليكم )) النساء /27 وهذه الإرادة ليست إرادة كونية وإنما هى إرادة شرعية , فمن الناس من يتوب, ومنهم من لا يتوب , والله يريد التوبة من الجميع شرعاً ولا يريدها كوناً إلا من بعضهم فالتوبة التى حدثت من بعضهم متعلقة بإرادة الله الكونية , التى هى متعلقة بكل ما يوجد مما يحبه ومما لا يحبه , والتوبة عمل يحبه عز وجل . المرتبة الرابعة :- الخلق :- وهذه المرتبة تقتضى الإيمان بأن جميع الكائنات مخلوقة لله بذواتها وصفاتها وحركاتها وبأن كل من سوى الله مخلوق موجد من العدم , كائن بعد أن لم يكن والأدلة على هذه المرتبة لا تكاد تحصر منها :- قوله تعالى (( الله خالق كل شئ )) الزمر / 62 وكذلك أفعال العباد هي من الله خلقاً وإيجاداً وتقديراً , وهى من العباد فعلاً وكسباً , فالله هو الخالق لافعالهم , وهم الفاعلون لها تم بحمد الله تعالى[الأنترنت – موقع صيد الفوائد - الإيمان بالقضاء والقدر - إيهاب عبدالجليل عباس ] *«البارئ» هو المبدع والموجد والخالق من العدم “البارئ” هو المنشئ للأشياء والمخلوقات من العدم إلى الوجود، والبرء هو التنفيذ، وإظهار ما قدره وقرره، وليس كل من قدر شيئاً ورتبه يقدر على تنفيذه وإيجاده سوى الله عز وجل. و”البارئ” في أسماء الله تعالى هو الذي خلق الخلق لا عن مثال، والبرء أخص من الخلق، هو اسم ذات من أسماء التنزيه، يعني خلق المخلوقات على نحو يحقق سلامة وجودها، والغاية من خلقها، “صنع الله الذي أتقن كل شيء”. وقال العلماء: البارئ الذي يبرئ جوهر المخلوقات من الآفات، وهو معطي كل مخلوق صفته التي علمها له في الأزل، وبعضهم يقول إن اسم البارئ يدعى به للسلامة من الآفات. إلى هنا ونكمل في الحلقة التالية والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته