أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة السادسة في موضوع "البارئ "
نبذة عن الفيديو
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة السادسة في موضوع (الباريء) وهي بعنوان :*معنى اسم الله البارئ ويُمْكِنُ أَنْ نُلَخِّصَ القَوْلَ فِي مَعْنَى (البَارِئِ) عَلَى وُجُوهٍ: 1- أَنَّ (البَارِئَ) هُوَ المُوجِدُ والمُبْدِعُ، مِنْ بَرَأَ اللهُ الخَلْقَ إذا خَلَقَهم. وبِهَذَا 2- يَكُونُ الاسْمُ مُشَابِهًا ومُرَادِفًا ب (الخَالِقِ). 2- (البَارِئُ) هُوَ الذِي فَصَلَ بَعْضَ الخَلْقِ عَنْ بَعْضٍ، أَيْ: مَيَّزَ بَعْضَه عَنْ بَعْضٍ، وأَنَّ أَصْلَهُ مِنَ البرءِ الذِي هُوَ القَطْعُ والفَصْلُ. 3- أَنَّ (البَارِئَ) يَدُلُّ عَلَى أَنَّه تَعَالَى خَلَقَ الإِنسانَ مِنَ التُّرَابِ، كَمَا قَالَ تَعَالَى: ﴿ مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ ﴾ [طه: 55]، وأَنَّ أَصْلَهُ مِنَ البَرْي وَهُوَ التُّرَابِ 4- وهُنَاكَ مَعْنًى رَابِعٌ ذَكَرَهُ الزَّمَخْشَرِيُّ فَقَالَ: (البَارِئُ) هُوَ الذِي خَلَقَ الخَلْقَ برِيئًا مِنَ التَّفَاوُتِ: ﴿ مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ ﴾ [الملك: 3] ، أَيْ: خَلَقَهُم خَلْقًا مُسْتَويًا لَيْسَ فِيهِ اخْتِلَافٌ ولا تَنَافُرٌ ولا نَقْصٌ ولا عَيْبٌ ولا خَلَلٌ أَبْرِيَاءَ مِنْ ذَلِكَ كُلِّهِ [- الأنترنت – موقع الألوكة الشيخ وحيد عبدالسلام بالي ] *المعنى الاصطلاحي للباريء : من خلال المعاني اللغويّة السابقة يمكن فهم معنى اسم الله "البارئ" بأنّه الموجد والمبدع والخالق سبحانه وتعالى، وذلك بالعودة إلى أن معنى برأ بمعنى خلق، وأن من معاني هذا الاسم العظيم: فصل الخلائق بعضهم عن بعض والتمييز فيما بينها، أخذاً من معنى المزايلة والمباعدة. يقول الشيخ السعدي: "البارئ، الذي خلق جميع الموجودات وبرأها، وسواها بحكمته، وصورها بحمده وحكمته، وهو لم يزل ولا يزال على هذا الوصف العظيم". ويبقى معنى ثالث ذكره بعض العلماء، وهو أن "البارئ هو الذي خلق الخلق بريئاً من التفاوت، والنقص، والعيب والخلل، وهو الذي خلق الخلق متميزاً بعضه عن بعض"، قال سبحانه وتعالى: مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ (سورة الملك، الآية 3). [الأنترنت – موقع الموسوعة الحرة ] إلى هنا ونكمل في الحلقة التالية والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته