أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة الرابعة في موضوع "البارئ
نبذة عن الفيديو
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة الرابعة في موضوع (الباريء) وهي بعنوان : * أهمية العلم بأسماء الله وصفاته عاشرًا: العلم بها يزرع في القلب الأدب مع الله والحياء منه: العلم بأسماء الله الحسنى وصفاته يزرع في القلب الأدب مع الله والحياء منه، فالأدب مع الله جل وعز هو القيام بدينه والتأدب بآدابه ظاهرًا وباطنًا، ولا يستقيم لأحد قط الأدب مع الله إلا بثلاثة أشياء: معرفته بأسمائه وصفاته، ومعرفته بدينه وشرعه وما يحب وما يكره، ونفس مستعدة قابلة لينة متهيئة لقبول الحق علمًا وعملًا وحالًا. الحادي عشر: العلم بها فيه تبصير للعبد بنقائص نفسه وعيوبها: المعرفة بالله جل وعز وأسمائه وصفاته تبصر العبد بنقائص نفسه وعيوبها وآفاتها؛ فيجتهد في إصلاحها، وأركان الجحود أربعة: الكبر، الحسد، الغضب، الشهوة، ومنشأ هؤلاء الأربعة جهل العبد بربه وجهله بنفسه، فإنه لو عرف ربه بصفات الكمال ونعوت الجلال، وعرف نفسه بالنقائص والآفات لم يتكبر، ولم يغضب لها، ولم يحسد أحدًا على ما آتاه الله. الثاني عشر: الجهل بها سبب للضلال والجهل: جهل العبد بأسماء الله الحسنى وصفاته، وعدم فهمه لها، والتعبد لله بها سبب للضلال والجهل، فأي شيء عرف من لم يعرف الله ورسله، وأي حقيقة أدرك من فاتتــه هذه الحقيقة، وأي علم أو عمل حصل لمن فاته العلم بالله والعمل بمرضاته ومعرفة الطريق الموصلة إليه، وما له بعد الوصول إليه، فإن حياة الإنسان بحياة قلبه وروحه، ولا حياة لقلب إلا بمعرفة فاطره ومحبته وعبادته وحده، والإنابة إليه، والطمأنينة بذكره، والأنس بقربه، ومن فقد هذه الحياة فقد الخير كله ولو تعوض عنها بما تعوض في الدنيا. معرفة الله سبحانه وتعالى صلاح للقلوب والأبدان. الثالث عشر: أنها سبب لتجريد التوحيد وتمام الإيمان: العلم بأسماء الله الحسنى وصفاته سبب لتجريد التوحيد وتمام الإيمان، وتظهر بها أعمال القلوب من إخلاص ومحبة وخوف ورجاء وتوكل على الله وحده، والاعتناء بهذا الباب والتأمل فيه قليل مع أنه باب عظيم لإصلاح القلوب وتخليصها من وساوسها وآفاتها، ومن تأمل الشريعة في مصادرها ومواردها علم ارتباط أعمال الجوارح بأعمال القلوب وأنها لا تنفع بدونها، وأن أعمال القلوب أفرض على العبد من أعمال الجوارح،وهل يتميز المؤمن عن المنافق إلا بما في قلب كل واحد منهما من الأعمال التي ميزت بينهما، وهل يمكن لأحد الدخول في الإسلام إلا بعمل قلبه قبل جوارحه، وعبودية القلب أعظم من عبودية الجوارح، وأكثر وأدوم، وهي طريق لعمل الجوارح؛ ولذا فهي واجبة في كل وقت. [الأنترنت – موقع أهمية العلم بأسماء الله الحسنى وصفاته - النابلسي] * الشروط التي وضعها العلماء حتى يدخل أي اسم في أسماء الله تعالى: 1- أن يكون مطلقًا ليس مقيدًا كقوله تعالى: {هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ} [الحشر من الآية:24] فذكر الاسم مطلقًا، إنما ورد مقيدًا في قول الله تعالى: {فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ} [البقرة من الآية:54]. 2- وأن يكون مُعرَّفا (البارئ) هكذا جاء معرفًا ليس نكرة. 3- مُراداً به العلانية: أي أنه علم علي ذاته سبحانه. 4- دالاً علي كمال الوصفية: بمعني أنَّ تكون الصفة صفة كمال لا تعتريها أي شائبة. {هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ} [الحشر من الآية:24].[الأنترنت – موقع طريق الإسلام – المصدر: الكلم الطيب هاني حلمي عبد الحميد ] إلى هنا ونكمل في الحلقة التالية والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته