أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة الثمانون بعد المائة في موضوع "الرقيب "
نبذة عن الفيديو
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة الثمانون بعد المائة في موضوع (الرقيب) وهي بعنوان :* انتبه الطريق مراقب عندما يتأكد قائدو السيارات على أحد الطرق السريعة بأن الطريق مراقب بالرادار، وبأن أي تجاوز مرصود وأنه تنتظره عقوبة رادعة لو تجاوز، هنا تجد الالتزام والانضباط سيدا الموقف، لما يملأ القلوب من تأكد وقوع العقوبة ساعة المخالفة.. فهل استشعرنا وتيقنا من أن طريقنا إلى الله مراقب منذ أن نولد إلى أن نموت؟! عندما يتأكد قائدو السيارات على أحد الطرق السريعة بأن الطريق مراقب بالرادار، وبأن أي تجاوز مرصود وأنه تنتظره عقوبة رادعة لو تجاوز، هنا تجد الالتزام والانضباط سيدا الموقف، لما يملأ القلوب من تأكد وقوع العقوبة ساعة المخالفة.. فهل استشعرنا وتيقنا من أن طريقنا إلى الله مراقب منذ أن نولد إلى أن نموت؟! قال تعالى: {مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} [ق:18]. قال ابن كثير: "{مَا يَلْفِظُ} أي: ابن آدم {مِنْ قَوْلٍ} أي: ما يتكلم بكلمة {إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} أي: إلا ولها من يراقبها معتد لذلك يكتبها، لا يترك كلمة ولا حركة، كما قال تعالى: {وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ . كِرَامًا كَاتِبِينَ . يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ} [الانفطار:10-12]" (تفسير القرآن العظيم:7/398). . وقال الشنقيطي: "قوله تعالى في هذه الآية الكريمة: {مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ} أي ما ينطق بنطق ولا يتكلم بكلام {إِلَّا لَدَيْهِ}، أي إلا والحال أن عنده رقيبًا، أي ملكًا مراقبًا لأعماله، حافظًا لها شاهدًا عليها لا يفوته منها شيء، {عَتِيدٌ}: أي حاضر ليس بغائب يكتب عليه ما يقول من خير وشر" (أضواء البيان:7/427). وقال السمعاني: "أي: رقيب حاضر، قال الحسن: يكتب الملكان كل شيء، حتى قوله لجاريته: اسقيني الماء، وناوليني نعلي، أو أعطيني ردائي. ويقال: يكتب كل شيء حتى صفيره بشرب الماء" (تفسير القرآن:5/240). [ الأنترنت – موقع طريق الإسلام - انتبه الطريق مراقب - أبو الهيثم محمد درويش ] * وسائل وأسباب رفع البلاء –مايلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد العنصر الأول: الابتلاء سنة من سنن الله في الحياة عباد الله: إن الله- عز وجل- خلقنا في هذا الكون للابتلاء والاختبار والامتحان؛ قال تعالى: {الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا } (الملك: 2). وهذا الاختبار والامتحان يكون بالخير والشر: {وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ }(الأنبياء: 35). يقول ابن كثير -رحمه الله- ” أي: نختبركم بالمصائب تارة، وبالنعم أخرى؛ لننظر من يشكر ومن يكفر، ومن يصبر ومن يقنط . كما قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس -رضي الله عنه-:{وَنَبْلُوكُم} يقول: نبتليكم بالشر والخير فتنة، بالشدة والرخاء، والصحة والسقم، والغنى والفقر، والحلال والحرام، والطاعة والمعصية، والهدى والضلال” أ. هـ فالإنسان منذ ولادته في ابتلاء واختبار؛ والأرض هي قاعة الامتحان التي يجري فيها هذا الابتلاء، أما مواد الابتلاء، فهي النعم والمصائب؛ الخير والشر؛ يعطيك المال والولد والزوجة والأملاك والصحة وغير ذلك ليختبرك؛ ويسلب منك هذه النعم أيضًا ليختبرك؛ فيبتليك في نفسك أو أهلك أو مالك أو زرعك أو تجارتك أو يحرمك المال والذرية؛ فالاختبار يكون بالعطاء والسلب. إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته