أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة التاسعة والسبعون بعد المائة في موضوع "الرقيب "
نبذة عن الفيديو
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة التاسعة والسبعون بعد المائة في موضوع (الرقيب) وهي بعنوان : *الثمار الزكية المقتطفة من تحقيق الإيمان بهذا الاسم الكريم إن العبد إذا استشعر مراقبة الباري سبحانه له اتقاه وابتعد عن معصيته خاصة في الخلوات فيتذكر عند قدرته على المعصية في السر وغياب أعين البشر عنه!أن هناك من يراه،ويعلم سره وجهره،لا يخفى عليه شيء مهما كان حجمه،فيستحي منه ويتقيه،ألا وهو رب العزة جل جلاله. ولقد أحسن من قال : إذا ما خلوتَ الدَّهر يوما فلا تقل ****خلوتُ ولكن قُل عليَّ رقيبُ ولا تـحسبن اللهَ يَغفل ساعــةً *****ولا أن ما يخفـى عليه يَغيبُ . روضة العقلاء لابن حبان وعلى العبد أن يعلم ويتيقن أنه سبحانه لحلمه الكامل لم يُعاجله بالعقوبة مع قدرته على ذلك،وأن في إمهاله له فرصة للرجوع والتوبة. قال الشيخ السعدي-رحمه الله-:"وسبحان الحليم،الذي لا يعاجل العاصين بالعقوبة،بل يعافيهم ويرزقهم،كأنهم ما عصوه مع قدرته عليهم" .تفسير السعدي : فالله أسأل بأسمائه الحسنى وصفاته العليا أن يوفقنا وإياكم لتحقيق ثمرات الإيمان بكل أسمائه تعالى الجليلة و صفاته الكريمة،فهو سبحانه ولي ذلك والقادر عليه.[الأنترنت – موقع ملتقى أهل الحديث - وقفات مع اسم من أسماء رب البريات " الرقيب" - أبو عبد الله حمزة النايلي] *قبل أن تتفوه تذكر اعلم أن الكلمة السيئة ستكلفك عداوات ومخاصمات في الدنيا أنت في غنى عنها، فلماذا إذًا لا تكلف نفسك التفكر لثوان معدودات قبل النطق؟! قبل أن تتكلم بكلمة تكلفك مشقة الاعتذار أو عض أسنان الندامة.. قف. تذكر أنك محاسب بها مسئول عنها، قال تعالى: {مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} [ق:18]. قال ابن كثير: " {مَا يَلْفِظُ} أي: ابن آدم {مِنْ قَوْلٍ} أي: ما يتكلم بكلمة {إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} أي: إلا ولها من يراقبها معتد لذلك يكتبها، لا يترك كلمة ولا حركة، كما قال تعالى: {وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ كِرَامًا كَاتِبِينَ يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ} [الانفطار:1012]". وقال الشوكاني في فتح القدير: "أي: ما يتكلم من كلام، فيلفظه ويرميه من فيه إلا لديه، أي: على ذلك اللافظ رقيب، أي: ملك يرقب قوله ويكتبه، والرقيب: الحافظ المتتبع لأمور الإنسان الذي يكتب ما يقوله من خير وشر، فكاتب الخير هو ملك اليمين، وكاتب الشر ملك الشمال، والعتيد: الحاضر المهيأ قال الجوهري: العتيد: الحاضر المهيأ، والمراد هنا أنه معد للكتابة مهيأ لها". ثم اعلم أن الكلمة السيئة ستكلفك عداوات ومخاصمات في الدنيا أنت في غنى عنها، فلماذا إذًا لا تكلف نفسك التفكر لثوان معدودات قبل النطق؟! عن أبي هريرة رضي الله عنه: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالاً يرفع الله بها درجات، وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالاً يهوي بها في جهنم» (رواه البخاري). وروى البخاري أيضًا عن سهل بن سعد رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة»، وروي عنه بلفظ: «من توكل لي ما بين رجليه وما بين لحييه توكلت له بالجنة». وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت» (متفق عليه).[ الأنترنت – موقع طريق الإسلام - قبل أن تتفوه تذكر - أبو الهيثم محمد درويش ] إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته