أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة الثامنة والسبعون بعد المائة في موضوع "الرقيب "
نبذة عن الفيديو
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة الثامنة والسبعون بعد المائة في موضوع (الرقيب) وهي بعنوان : *الثمار الزكية المقتطفة من تحقيق الإيمان بهذا الاسم الكريم منها ما ينالها العبد في الدار العاجلة ومنها ما يُدخر له ليناله في الدار الآجلة بإذنه سبحانه،ومن هذه الثمار الطيبة : 1- إثبات صفة المراقبة لله عز وجل إثباتا يليق به سبحانه لا يشبهه في ذلك أحد من خلقه ولا يدانيه كما في قوله سبحانه: ﴿ليس كمثله شيء وهو السميع البصير﴾[الشورى:11] ، فالمراقبة هي من صفات الله الذاتية وهي صفة مدح و كمال،و المخلوق لا يدرك حقيقتها لا تفكيرا و لا تصويرا. قال الشيخ السعدي-رحمه الله-:"الرقيب والشهيد من أسمائه الحسنى هما مترادفان،وكلاهما يدل على إحاطة سمع الله بالمسموعات،ونصره بالمبصرات،وعلمه بجميع المعلومات الجلية والخفية وهو الرقيب على ما دار في الخواطر ، وما تحركت به اللواحظ،ومن باب أولى الأفعال الظاهرة بالأركان". الحق الواضح المبين 2-التعــبد لله سبحانه ودعائه باسمه الرقيب، فنتعبد الله باسمه، فنقول:"عبد الرقيب"، لكن لا يُتعبد بصفاته، فلا يقال :"عبد المراقبة"، أو "عبد البصر" كما أنه يُدعى اللهُ بأسمائه، فنقول:"يا رقيب يسر أمري"،لكن لا ندعو صفاته فنقول:"يا مراقبة الله ارحمينا!"،فالمراقبة ليست هي الله،بل هي من صفات الله جل جلاله،والصفة غير الموصوف. يقول شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله-:"إن مسألة الله بأسمائه وصفاته وكلماته جائز مشروع كما جاءت به الأحاديث، وأما دعاء صفاته وكلماته فكفر باتفاق المسلمين".تلخيص كتاب الاستغاثة 3-استشعار مراقبة الله في الليل والنهار والخلوة و الجلوة وفي كل وقت وحين،يقول الإمام ابن القيم –رحمه الله- :" فمن راقب الله في سره:حفظه الله في حركاته في سره وعلانيته والمراقبة هي التعبد باسمه الرقيب الحفيظ العليم السميع البصير فمن عقل هذه الأسماء وتعبد بمقتضاها:حصلت له المراقبة" .مدارج السالكين إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته