أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة السابعة والسبعون بعد المائة في موضوع "الرقيب "

نبذة عن الفيديو

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة السابعة والسبعون بعد المائة في موضوع (الرقيب) وهي بعنوان : *وقفات مع اسم من أسماء رب البريات " الرقيب" إن معرفة أسماء الله جل جلاله الواردة في الكتاب و السنة وما تتضمنه من معاني جليلة وأسرار بديعة لمن أعظم الأسباب التي تعين على زيادة إيمان العبد وتقوية يقينه، قال شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله-:"ولما كانت حاجة النفوس إلى معرفة ربها أعظم الحاجات، كانت طرق معرفتهم له أعظم من طرق معرفة ما سواه، وكان ذكرهم لأسمائه أعظم من ذكرهم لأسماء ما سواه".درء تعارض العقل و النقل(3/331) فعلى قدر معرفة العبد لربه أيها الأحبة يكون تعظيم الباري جل جلاه في قلبه،يقول الشيخ السعدي-رحمه الله-: "وبحسب معرفته- أي العبد-بربه يكون إيمانه،فكلما ازداد معرفة بربه ازداد إيمانه،وكلما نقص نقص،وأقرب طريق يوصله إلى ذلك:تدبر صفاته و أسمائه من القرآن".تفسير السعدي(1/24) فأسماء الباري سبحانه الحسنى الثابتة بالكتاب و السنة الصحيحة ينبغي للعبد المؤمن دائما أن يستحضرها ويتدبر معانيها، ومن هذه الأسماء الكريمة،اسم يدل على عظمة الله جل جلاله وإطلاعه على كل شيء،وأنه لا تخفى عليه خافية مهما كان حجمها ، يعلم مكان عبده ويسمع كلامه ألا وهو اسم"الرقيب"،قال سبحانه:(إن الله كان عليكم رقيبا)[النساء:1] قال الشيخ السعدي–رحمه الله-:" أي:مطلع على العباد، في حال حركاتهم وسكونهم،وسرهم وعلنهم،وجميع الأحوال ، مراقبا لهم فيها،مما يوجب مراقبته،وشدة الحياء منه،بلزوم تقواه ".تفسير السعدي أما معنى هذا الاسم الجليل،فيقول الزجاجي-رحمه الله-:"(الرقيب) هو: الحافظ الذي لا يغيب عما يحفظه". تفسير أسماء الله الحسنى ، ويقول الإمام ابن القيم في نونيته : هو الرقيبُ على الخَواطِر و اللَّوا حظ كَيفَ بالأفعالِ بالأركَانِ قال الشيخ السعدي –رحمه الله- :"(كيف بالأفعال بالأركان): أي أنه إذا كان الله – عز وجل-رقيبا على دقائق الخفيات ، مطلعا على السرائر و النيات كان من باب أولى شهيدا على الظواهر و الجليات،وهي الأفعال التي تفعل بالأركان أي الجوارح".شرح القصيدة النونية للسعدي وقال الشيخ الفوزان-حفظه الله-:"(الرقيب):الذي يراقب عباده ويراهم ويسمعهم ولا يخفون عليه،بل لا تخفى عليه ضمائرهم ونياتهم،لا يخفى عليه شيء من أمورهم".التعليق المختصر على القصيدة النونية إن الإيمان بهذا الاسم الجليل وتدبر معانيه أيها الأفاضل ينبت في قلب العبد المؤمن ثمارا مستطابة نافعة له،يقول العز بن عبد السلام -رحمه الله- :" معرفة أسماء الله الحسنى وصفاته العليا هي أفضل الأعمال شرفا و ثمرا ". شجرة المعارف و الأحوال للعز بن عبد السلام إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته