أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة الخامسة والسبعون بعد المائة في موضوع "الرقيب "
نبذة عن الفيديو
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة الخامسة والسبعون بعد المائة في موضوع (الرقيب) وهي بعنوان : * الإيمان ينبت المراقبة في قلب المؤمن حديثي هنا عن اسم من أسماء الله سبحانه الحسنى , من تدبر معناه استقام على الطريق خير استقامة , وتدبر في شأن خطاه وسلوكياته ايما تدبر , فتغيرت حياته وتنورت دروبه. إنه اسمه تعالى " الرقيب " .. فالإيمان به ينبت المراقبة في قلب المؤمن , ويجعل المرء دوما باحثا عن مشاعر الإحسان في القول والعمل . قال شيخ الإسلام ابن تيمية : "ولما كانت حاجة النفوس إلى معرفة ربها أعظم الحاجات، كانت طرق معرفتهم له أعظم من طرق معرفة ما سواه، وكان ذكرهم لأسمائه أعظم من ذكرهم لأسماء ما سواه" - درء تعارض العقل والنقل- قال السعدي : " وبحسب معرفة العبد بربه يكون إيمانه،فكلما ازداد معرفة بربه ازداد إيمانه،وكلما نقص نقص،وأقرب طريق يوصله إلى ذلك:تدبر صفاته و أسمائه من القرآن"- تفسير الكريم الرحمن - وقد ورد اسم الله الرقيب في القرآن ثلاث مرات : في قوله تعالى " وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ" المائدة , ، وقوله تبارك وتعالى ". إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا " النساء , وقوله سبحانه " وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَقِيبا " الأحزاب والرقيب في اللغة هو الموكل بحفظ الشيء المترصد له المتحرز عن الغفلة فيه. فالرقيب هو :الذي يراقب عباده و ويطلع على خلقه , ويراهم ويسمعهم ولا يخفون عليه ،بل لا تخفى عليه ضمائرهم ونياتهم ، لا يخفى عليه شيء من أمورهم . قال السعدي "الرقيب: المطلع على ما أكنته الصدور، القائم على كل نفسٍ بما كسبت، الذي حفظ المخلوقات وأجراها على أحسن نظام وأكمل تدبير"[تيسير الكريم الرحمن. فمن معاني الرقيب إذن : المطلع على خلقه , الذي يرى عباده , ويعلم اقوالهم وأعمالهم و ويعلم نياتهم وخطرات قلوبهم , وخائنة أعينهم , والذي يراقب أعمالهم ويحصيها عليهم , ويرصد كسبهم . إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته