أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة الرابعة والسبعون بعد المائة في موضوع "الرقيب "
نبذة عن الفيديو
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة الرابعة والسبعون بعد المائة في موضوع (الرقيب) وهي بعنوان : * الرقيب يحصي الأعمال ويحيط بالأسرار وقال الحليمي في «المنهاج» الرقيب هو الذي لا يغفل عما خلق فيلحقه نقص، أو يدخل خلل. وقال الزجاج في تفسير الأسماء الرقيب هو الحافظ الذي لا يغيب عما يحفظه. وقال السعدي: الرقيب هو المطلع على ما أكنته الصدور القائم على كل نفس بما كسبت، الذي حفظ المخلوقات وأجراها على أحسن نظام وأكمل تدبير، فهو سبحانه رقيب على الأشياء بعلمه الذي وسع كل شيء، وهو رقيب على الأشياء ببصره الذي لا تأخذه سنة ولا نوم، وهو رقيب على الأشياء بسمعه المدرك لكل حركة وكلام. تحذير الناس: وقال الخازن في «لباب التأويل» والرقيب في صفة الله تعالى هو الذي لا يغفل عما خلق، فيلحقه نقص، ويدخل عليه خلل، الحافظ الذي لا يغيب عنه شيء من أمر خلقه، أنه يعلم السر وأخفى. وصفات الرقيب سبحانه وتعالي أنه (يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو الرحيم الغفور)، «سبأ: 2»، و(يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور) «غافر، 19»، فيخبر عز وجل عن علمه التام المحيط بجميع الأشياء جليلها وحقيرها صغيرها وكبيرها دقيقها ولطيفها؟ ليحذر الناس علمه فيهم فيستحيوا من الله تعالى حق الحياء ويتقوه حق تقواه ويراقبوه مراقبة من يعلم أنه يراه، فإنه عز وجل يعلم العين الخائنة وإن أبدت أمانة ويعلم ما تنطوي عليه خبايا الصدور من الضمائر والسرائر علمه للسر والخفاء يستوي مع علمه للجهر والعلانية. وعن أبي الدرداء قال، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «اعبد الله كأنك تراه فإن كنت لا تراه فإنه يراك واعدد نفسك في الموتى وإياك ودعوة المظلوم فإنها مستجابة ومن استطاع منكم أن يشهد الصلاتين العشاء والصبح ولو حبوا فليفعل» والمراقبة من أجلّ أعمال القلوب بل هي أصل الأعمال القلبية فهي التعبد لله باسمه الرقيب الشهيد. [الأنترنت – موقع الإتحاد - الرقيب يحصي الأعمال ويحيط بالأسرار - أحمد محمد (القاهرة) ] إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته