أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة الثانية والسبعون بعد المائة في موضوع "الرقيب "
نبذة عن الفيديو
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة الثانية والسبعون بعد المائة في موضوع (الرقيب) وهي بعنوان : *درجات وأنواع المراقبة: الدليل على ذلك : قال رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ذَاقَ طَعْمَ الإِيمَانِ مَنْ رَضِيَ بِاللَّهِ رَبًّا وَبِالإِسْلامِ دِينًا وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولا ذاق.. الإيمان له طعم، إذا ما في ذوق راجع نفسك، أعد حساباتك، راقب أين الخلل، أين المعصية، أين يوجد الشِرك، أين يوجد تعلّق في الدنيا، أين التقصير… راقب… إذا ما شعرتَ بهذا القُرب وما شعرتَ بهذا الحُب وما شعرتَ بهذا السمو وما شعرتَ بهذه السعادة راجع حساباتك. حديثٌ آخر:قَالَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ثَلاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلاوَةَ الإِيمَانِ أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا وَأَنْ يُحِبَّ الْمَرْءَ لا يُحِبُّهُ إِلا لِلَّهِ وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الْكُفْرِ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ إذا واحد من الأخوان المؤمنين له رفيق لا يُصلّي وعاصي لله وهو في أعلى درجات الغِنى والرفاه والبحبوحة، إذا قالَ هذا الصديقُ الأول المُستقيمُ على أمرِ الله هنيئاً لفُلان، أقول لكم إيمانهُ صِفر، لو أنهُ ذاق طعمَ الإيمان لما تمنىَ أن يكونَ مكانهُ، أقول لكم هذا الكلام: إذا تمنيتَ لساعةٍ واحدة وأنتَ في أشدِ حالاتِ الحِرمان من المال من الصِحة إذا تمنيتَ لساعةٍ واحدة أن تكون مكانَ إنسانٍ صحيح الجسم لكنهُ عاصٍ، قوي الجسم لكنهُ عاصٍ، رفيع المكانة لكنهُ عاصٍ، كثير المال لكنهُ عاصٍ… إذا تمنيتَ لساعةٍ واحدة أن تكونَ مكانه، بحالاتهِ، بمعاصيه، اعلم عِلم اليقين أنكَ لا تعرفُ الله وما ذُقتَ من الإيمانِ شيئاً وكلُّ عملكَ مردودٌ عليك. المؤمن حياته غير قابلة للمساومة لأنَّ اللهَ ورسولهُ أحبُّ إليه مما سِواهُما، مهما أوذي في الله.. لا يعصي الله وتجد إنساناً آخر على كلمة قيلت له ترك الصلاة.. لا أريد.. على كلمة حذّرهُ بها فاسق تركَ دروسَ العِلم كُلها.. يرى ذلك راحة له.. (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ) [سورة الحج] ومن كان يُحبُ المرءَ لا يُحبهُ إلا لله، لكَ أخ تُحِبهُ لله، لستَ زبون عِندهُ وليسَ هو زبون عِندك ولا في قرابة ولا في صداقة ولا في مصالح، إطلاقاً لا تُحبهُ إلا لله لا علاقة دنيوية بينكَ وبينهُ هذه علامة الإيمان، ومن يكرهُ أن يعود في الكُفرِ بعدَ إذ أنقذهُ الله كما يكرهُ أن يُلقى في النار. يقول أحد العلماء: إذا لم تجد بالعمل حلاوةً في قلبكَ وانشراحا فاتهمهُ.. اتهم قلبك.. فإنَ الربَّ تعالى شكور.. يعني.. لابدَّ من أن يُثيب العامل على عملهِ في الدنيا من حلاوةٍ يجدُها في قلبهِ ، والحمد الله رب العالمين [ الأنترنت – موقع مُراقبة الله تعالى– مدارج السالكين –المراقبة - لفضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي ] إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته