أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة السبعون بعد المائة في موضوع "الرقيب "
نبذة عن الفيديو
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة السبعون بعد المائة في موضوع (الرقيب) وهي بعنوان : *درجات وأنواع المراقبة: 7. مراقبة الله في الخُلق والسلوك والمشاعر: وقالَ إبراهيم الخواص:المراقبة خلوص السرِّ والعلانية للهِ عزّ وجل من الداخل ومن الخارج، وقيلَ أفضلُ ما يُلزمُ الإنسان نفسهُ في هذه الطريق المحاسبة والمراقبة وإيقاعَ عملهِ مع الحُكم الشرعي أن تُراقب نفسك.. بعد المُراقبة في مُحاسبة.. راقبنا هذا الطالب إذا بهِ يَغُش في الامتحان نكتب تقريراً نعطيه الصفر.. إذا راقبَ نفسهُ ثمَّ حاسبها وبعدَ أن حاسبها انتقل إلى مرحلة إيقاعِ عملهِ وفقَ الشريعة.. راقب وحاسب ووفقَ بين حركته وبين العلم الشرعي.. قال: إذا جلستَ للناسِ فكُن واعظاً لقلبكَ ونفسك ولا يَغُرّنكَ اجتماعهم عليك فإنهم يُراقبونَ ظاهرك والله يُراقب باطنك لا تغترَّ أن يجتمعَ الناسُ عليك لأنهم يملكون أن يُراقِبوا ظاهِرك وأنت طبعاً ذكي سوف تجعل من ظاهركَ ظاهراً صالحاً، لكنَّ الواحدَ الديان يُراقب قلبك فاجهد أن تُحاسب نفسك قبلَ أن يُحاسبكَ الله عزّ وجل. ثمرة المراقبة استقامه في العمل ولذة في الشعور: الآن في موضوع أتمنى أن لا يبدو لكم خيالياً: أن تشعرَ أنَّ الله يُراقُبك وأنهُ معك وأنكَ مستقيم على أمره، قال هذا الشعور يبعثُ في نفسكَ فرحةً عظيمة ولذّةً لا توجد في أيِّ شيءٍ في الدنيا يعني اسأل أهل الدنيا الذين أكلوا أطيب الأطعمة في أرقى الأماكن وفي أجمل المناظر، يقول لك طعام لا يوصف، والذين غَرِقوا في الملذاتِ إلى قِمةِ رأسهم والذين حصّلوا المجدَ من كلِّ أطرافه هؤلاءِ لو عَرفوا الله وذاقوا طعمَ القُرب يقسمونَ بالله أنَّ كلَّ اللذائذ التي تمتعوا بِها من قبل لا تَعدِلُ لحظة إقبالٍ على الله عزّ وجل. لذلك: إذا المؤمن قال وحَلَفَ يميناً مُعظّماً واللهِ ليسَ في الأرضِ من هوَ أسعدُ منّي إلا أن يكونَ أتقى مني لا يحنثُ بيمينه، أنتَ حينما تتصل مع الأشياء الجميلة من طعامٍ من شرابٍ من جوٍ باردٍ في الصيف من جوٍ دافئٍ في الشتاء من مناظر خلاّبة.. يعني أيّ شيء الله أعطاه مسحة من الجمال الله هوَ الجميل. أحياناً ربنا عز وجل يتجلّى على البحر بالجمال يقول لكَ سهرنا سهرة على البحر لا أنساها أمواج لطيفة نسمات عليلة، تركب بالبحر تشعر بالسرور مياه صافية تكاد ترى قعرَ البحر، صفحة الماء كالزيت، هذا تجلّى الله على هذا البحر باسم الجميل،. أيام ربنا له أفعال هذه باسم الجميل، تنظر في وجه طفلٍ بريء لا ترى في هذه الأرض كُلها أجمل من هذا الوجه، كُلُهُ صفاء، كُلُهُ براءة، كُلُهُ ذاتيّة،فإذا تجلّى عليه باسم الجبار يكادُ القلبُ ينخلع، في أفعال.. البراكين.. يقول لك 80 ألف إنسان تحت الأنقاض، مدينةٌ أصبحت للأشباح، أصبحت أثراً بعدَ عين، تُحس اسم الجبّار. أيام تنظر إلى غابة في الربيع تسمع أصوات العصافير تشعر باسم الجميل، فربنا أسماؤه كثيرة جداً يتجلّى في كلِّ أفعالهِ ببعضِ أسمائهِ،أيام اسم اللطيف يقول لكَ من هنا مرت الرصاصة شعري احترق.. الشعر.. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لكلِّ شيء حقيقة وما بلغَ عبدٌ حقيقةَ الإيمانِ حتى يعلم أنما أصابهُ لم يكن ليُخطئهُ وقف في رأس الوادي السحيق، معلوماتهُ بالقيادة ضعيفة المِقود مضبوط نحوَ الوادي وقبل أن يُشعل المُحرّك أرخى المِكبح فانطلقت نحو الوادي ..( شخص أعرفهُ وزرتهُ في البيت ) إلى أسفل الوادي هو وزوجتهُ وأولادهُ ولم يُصابوا إلا برضوضٍ وبعض الكسور الخفيفة ومن ينظر إلى السيارة يقول أنه لابدَّ من أن رُكابها ماتوا جميعاً.. إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته