أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة السابعة والستون بعد المائة في موضوع "الرقيب"

نبذة عن الفيديو

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة السابعة والستون بعد المائة في موضوع (الرقيب) وهي بعنوان : *درجات وأنواع المراقبة:5. مراقبة الله فيما أعطاك: أنت قوي شاب، في مقتبل الحياة، القوة ينبغي أن تكون في طاعة الله، كنت مرةً في الحج، والله ما غبط من الحجاج إلا الشباب، شاب نشأ في طاعة الله يطوف بهمة عالية، ويسعى، ويخدم الحجاج، يقول الله عز وجل:(إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ)[سورة القصص: الآية 24] سيدنا موسى حينما سقى المرأتين، رأى أن هذا عمل صالح كبير، وهو فقير إليه، لذلك الغنى الحقيقي غنى العمل الصالح، والفقر الحقيقي فقر العلم الصالح، لكن أحياناً مع القوة والشباب والوسامة والجمال والأناقة والغنى ينشأ حالة خطيرة وصفها النبي عليه الصلاة والسلام فقال: لو لم تذنبوا لخفت عليكم ما هو أكبر، ما هو أكبر من الذنب قال العجبَ العجب أن تعتد بحالك، تعتد بشكلك، تعتد بطولك، تعتد بوسامتك، تعتد بأناقتك، تعتد بنسبك، تعتد بوظيفتك، بمركزك، بشهادتك، بمكانتك، تشعر أنك فوق الناس،عالم جليل توفاه الله عز وجل اضطر لإجراء عملية في إحدى البلدان المتطورة طبياً، وانهالت الرسائل بشكل عجيب، إلى أن أقيم معه ندوة في إذاعة ذاك البلد، سئل: ما هذا المقام الذي حباك الله به؟ فاعتذر، فلما ألح عليه بالسؤال أجاب إجابة رائعة، قال: لأنني محسوب على الله،كلمة محسوب ما فيها كبر، ولا فيها عجب، فيها تواضع، لكن أنا محسوب على خالق الأكوان، لأنني محسوب على الله، وسبحان الله أنا أستمع أحياناً من كبار العلماء أنني أنا طالب علم، أرى هذه الكلمة فيها أدب جم، أنا طالب علم لا أن تقول نحن، معاشر العلماء، ما هذا الكلام، قل: أنا طالب علم، أنت طالب علم،قال تعالى:(وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً)[سورة النساء: الآية 113] 6. مراقبة الله عز وجل في الوقت:أحياناً يضيع من الوقت كمّ كبير لهدف غير ذات قيمه، أنت وقت، رأس مالك الوقت، أثمن شيء تملكه هو الوقت، ينبغي أن ينفق بترشيد، لذلك الآن في إدارة الوقت لا يعقل أن تستهلك استهلاكاً رخيصاً،لو ضبطت المواعيد لرشد استهلاك الوقت، لو ضبطت الاحتفالات لرشد استهلاك الوقت، لو ضبط كل شيء بنظام لرشد استهلاك الوقت. قَالَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا تَزُولُ قَدَمُ ابْنِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ عِنْدِ رَبِّهِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ خَمْسٍ عَنْ عُمُرِهِ فِيمَ أَفْنَاهُ وَعَنْ شَبَابِهِ فِيمَ أَبلاهُ وَمَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَفِيمَ أَنْفَقَهُ وَمَاذَا عَمِلَ فِيمَا عَلِمَ[الترمذي] النبي عليه الصلاة والسلام أقسم الله بعمره الثمين قال تعالى:(لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ)[سورة الحجر: الآية 72] إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته