أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة الثانية والستون بعد المائة في موضوع "الرقيب "

نبذة عن الفيديو

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة الثانية والستون بعد المائة في موضوع (الرقيب) وهي بعنوان : *الرقابةُ صلاحُ الفردِ والمجتمعِ :5- وهذه همساتٌ لكم : أيها التاجر: إنك عندما تُكثِرُ ثروتك بالغش والتزوير، وتزيدُ في مالك من دم الفقراء ودموع المحتاجين، اعلم بأن الله يراك، ومُطلِعٌ على سرك ونجواك، وسيحاسبك على كل قرشٍ جنيته بالحرام، وقد حذرك رسول الإسلام عليه الصلاة والسلام فقال: (يا معشر التجار إنكم تحشرون يوم القيامة فجاراً إلا من بر واتقى وصدق). فحذارِ حذارِ أيها التجار أن تكسبوا الدنيا بالمال الحرام، وتخسروا الآخرة والجنان فقد قال رب العالمين محذراً ومنذراً: {وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ * الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ * وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ * أَلا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ * لِيَوْمٍ عَظِيمٍ * يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ} [المطففين: 1-6]. يا مدمنَ الذنبِ أما تستحي****** واللهُ في الخلوة ثانيكا غَرَّكَ مِن ربِّك إمهالُهُ ******* وسِترُهُ طول مساويكا النداءات لأهل الغفلة كثيرة، فإلى كلِّ عاصٍ ولاهٍ، تذكَّرْ مراقبةَ الإله. إلى كلِّ عاقٍ وقاطعٍ للأرحام، تذكَّرْ مراقبةَ العليم العلام. إلى كلِّ غالٍ وسارقٍ ومحتالٍ، تذكَّرْ مراقبةَ الكبير المتعال. إلى كلِّ ظالمٍ وباغ وطاغيةٍ، تذكَّرْ مراقبةَ ربِّ البرية. ولتنذكر جمعياً قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً} [النساء: 1]. وأنت يا من تؤمن برقابة الله: أحسن صلاتك فالذي يراقبك الله: {الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ} [المؤمنون: 2]. أدِّ زكاةَ مالِكَ فالذي يراقبك الله: {الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ} [البقرة: 274]. طهِّرْ قلبَك من الغل والحقد والحسد، فالقلبُ مكانُ نظرِ الله: (إن الله لا ينظر إلى أجسامكم، ولا إلى صوركم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم). جَمِّلْ أخلاقَكَ ومعاملاتك، فالذي يراقب ألفاظك وتحركاتك هو الله: {وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ} [محمد:35]. كُنْ كالصحابة في زهدٍ وفي ورعٍ *****القومُ هم، ما لهم في الناس أشباهُ عُبّــاُد ليــلٍ إذا جَــنَّ الظـلامُ بهـم**** كم عابدٍ دمعُــهُ في الخــد أجــراه وأُسْدُ غابٍ إذا نادى الجهادُ بهــم ****هبــوا إلى المـوت يَسْتجـدون لقياه يا ربِّ فابعثْ لنا مِن مثلهم نفـراً***** يَشيــدون لنا مجــــــداً أضعنـــــاه [ الأنترنت – موقع رابطة العلماء السوريين - الرقابةُ صلاحُ الفردِ والمجتمعِ ] إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته