أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة الواحدة والستون بعد المائة في موضوع "الرقيب "
نبذة عن الفيديو
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة الواحدة والستون بعد المائة في موضوع (الرقيب) وهي بعنوان : *الرقابةُ صلاحُ الفردِ والمجتمعِ : 5- وهذه همساتٌ لكم : واعلمْ أنّ الله يُملي للظالم ولا يُهمله، فإذا أخذه فلن يُفلتَهُ؛ وهنا لا بد من نداءاتٍ لأهل الغفلة عن مراقبة الله، الذين يسعون في الأرض فساداً، ويعتدون على عباد الله في أرض الله، ويَسطُون على ممتلكات الناس ظلماً وبهتاناً، ويسفِكون الدماءَ إجراماً وعدواناً، في غفلة عن الرقيب الحسيب، ويقولون: خلِّ الحسابَ ليوم الحساب!! لا بد من نداءاتٍ لأهل الغفلة، وحذارِ حذارِ أنْ نكونَ منهم، أو أنْ نشاركهم في غفلتهم فقد قال الله محذراً: {وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لا تُنصَرُونَ} [هود: 113]. أيها الظالم الآثم: إنْ لم يكُنِ المظلومُ قادراً على أخذ حقِّهِ منك، فتذكَّرْ قولَ الرقيبِ الحسيبِ: {وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ} [إبراهيم: 42]. احذرْ يا أيها الإنسانُ أنْ تَظلِمَ مَن لا ناصر له إلا الله، وتذكّرَ ْقولَ الشاعر: لا تظلِمنّ إذا ما كنتَ مُقتدراً =فالظلمُ مرتعُه يُفضي إلى الندَم تنامُ عينُك والمظلومُ منتبهُ =يدعو عليك وعينُ الله لم تَنَمِ وأنت أيها المظلوم: لا تحزنْ فإنّ الله يراك ويسمَعُ نداك، وعما قريبٍ يلبي دعاك، فهو القائلُ لكلِّ مظلومٍ محرومٍ: (وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين). أيها القاضي: إذا حكمتَ بهواك، وظننتَ أنّ اللهَ لن يراك، فاعلمْ أنّ القضاةَ ثلاثةٌ: اثنان منهما في النار، قاضٍ عرَفَ الحقَّ وقضى بغيره، وقاضٍ قضى بغير علمٍ، {فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله إن الذين يضلون عن سبيل الله لهم عذاب شديد بما نسوا يوم الحساب} [ص: 26]. وخذها شعرية تصل إلى المشاعر الحية المراقبة لله: إذا جار الأميرُ وحاجباه =وقاضي الأرض أسرَفَ في القضاء فويلٌ ثم ويـــلٌ ثم ويـــلٌ =لقاضي الأرض من قاضي السماء إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته