أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة الواحدة والثلاثون بعد المائة في موضوع "الرقيب "
نبذة عن الفيديو
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة الواحدة والثلاثون بعد المائة في موضوع (الرقيب) وهي بعنوان : * مراقبة الله عز وجل – خطبة جمعة عباد الله، نحن في هذا العصر، في عصر قد تعلق فيه كثير من الناس بالحياة المادية، وضعف عنده جانب المراقبة لله – عز وجل – والخوف منه، ولهذا فلا بد من السعي لغرس جانب المراقبة لله تعالى، وأبرز الأمور التي تتحقق بها المراقبة لله سبحانه: أولا: العلم بالله وكل كان العبد أعلم بالله كان أشد خشية له، وأعظم مراقبة لله سبحانه، كما قال - عز وجل -: ﴿إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ﴾ العلم بعظمة الله، وعظيم قدرته، وسعة علمه وإطلاعه على العبد، وعلى عمله، ومن علامة إرادة الله – عز وجل – بالعبد الخير أن يوفقه للفقه في دينه كما قال النبي – صلى الله عليه وسلم - : «من يرد الله به خيرا يفقه في الدين» . ومنها: الإكثار من ذكر الله – عز وجل – لأن الإكثار من ذكر الله سبحانه يضعف التعلق بالأمور المادية، ويزيد مستوى الإيمان لدى المسلم، ويقوي التعلق بربه سبحانه، فيرق قلبه، ويعظم عنده جانب المراقبة لله – عز وجل – ولا يغفل عن الله، وعن الدار الآخرة، ولذلك فإن ذكر الله – عز وجل – تحصل به طمأنينة القلب وسعادته ﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ﴾ [الرعد: 28]. ومنها: التفكر فيما دلت عليه أسماء الله تعالى الحسنى وصفاته العلى، إن هذا التفكر و التأمل يقوي جانب المراقبة لله سبحانه، فإذا استشعر العبد معنى الخبير، وأن الله تعالى مطلع على عباده، وعلى بواطن الأمور، وصغيرها، وكبيرها، وجليها، وحقيرها، وتفكر مثلا في معنى الرقيب، وأن الله تعالى مراقب لعباده، ليس بغافل عنهم، مراقب لهم مراقبة دائمة، فإن هذا التفكر في الأسماء والصفات ممن يقوي جانب المراقبة. ومنها: التفكر في عظيم خلق الله – عز وجل – وبديع صنعه، وعجيب آياته، يتفكر ويتأمل في هذا الكون الفسيح الذي في كل شيء له آية تدل على عظمة الخالق، وعلى ربوبيته، ووحدانيته، هذا التفكر يورث الخشية والمراقبة لله سبحانه، إن من الناس من قد تبلد لديه جانب التفكر والتأمل يرى عظيم خلق الله سبحانه، وعظيم قدرته، ولا يورث ذلك في نفسه شيئا في جانب التعظيم لله، وجانب المراقبة لله سبحانه، ولذلك فإن الله – عز وجل – قد وصف من يعنى في جانب التفكر في خلق السماوات والأرض، وفي عظمة صنع الله – عز وجل – وصفهم بأنهم أولو الألباب أي: أصحاب العقول السليمة الراشدة، وقال: ﴿إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾[آل عمران: 190، 191].[ الأنترنت – موقع سعد الخثلان - مراقبة الله عز وجل – خطبة جمعة ] إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته