أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة الخامسة والعشرون بعد المائة في موضوع "الرقيب "
نبذة عن الفيديو
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة الخامسة والعشرون بعد المائة في موضوع (الرقيب) وهي بعنوان : *أنواعها : ومحاسبة النفس نوعان: نوع قبل العمل، ونوع بعده. فأما النوع الأول: فهو أن يقف عند أول همه وإرادته فينظر: هل العمل موافقٌ لكتاب الله وسنة رسوله صلى اللهُ عليه وسلم أم لا؟ فإن كان موافقًا أقدم، وإن كان مخالفًا ترك، ثم ينظر: هل فعله خير له من تركه؟ أو تركه خير له من فعله؟ فإن كان الثاني: تركه ولم يقدم عليه، ثم ينظر: فإن كان لله مضى، وإن كان للجاه، والثناء، والمال من المخلوق ترك أما النوع الثاني: فهو محاسبة النفس بعد العمل وهو ثلاثة أنواع: 1: محاسبتها على طاعة قصرت فيها من حق الله تعالى فلم توقعها على الوجه الذي ينبغي، وحق الله في الطاعة ستة أمور: الإخلاص لله في العمل، النصيحة لله فيه، متابعة الرسول صلى اللهُ عليه وسلم، شهود مشهد الإحسان فيه، شهود منة الله عليه، شهود تقصيره فيه، بعد ذلك كله يحاسب نفسه هل وَفَّى هذه المقامات حقها؟ وهل أتى بها في هذه الطاعة؟ 2: أن يحاسب نفسه على كل عمل كان تركه خيرًا من فعله. 3: أن يحاسب نفسه على أمر مباحٍ، أو معتادٍ، لم فعله؟ وهل أراد به الله والدار الآخرة؟ فيكون رابحًا، أو أراد به الدنيا وعاجلها؟ فيخسر ذلك الربح ويفوته الظفر . *نماذج من محاسبة السلف لأنفسهم: -قال أنس بن مالك : سمعت عمر بن الخطاب يوماً وخرجت معه حتى دخل حائطاً ، فسمعته وهو يقول ، وبيني وبينه جدار وهو في جوف الحائط " : عمر أمير المؤمنين بخٍ بخٍ والله بني الخطاب لتتقين الله أو ليعذبنك " -كان عمر بن عبد العزيز شديد المحاسبة لنفسه قليل الكلام ، وكان يقول : " إنه ليمنعني من كثير من الكلام مخافة المباهاة "[ الأنترنت – موقع الموسوعة الحرة - محاسبة النفس في الإسلام ] إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته