أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة الواحدة والعشرون بعد المائة في موضوع "الرقيب "
نبذة عن الفيديو
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة الواحدة والعشرون بعد المائة في موضوع (الرقيب) وهي بعنوان : *وهو معكم أينما كنتم فأي معنى للحياة إذا غابت مراقبة الله، وبارز العبد مولاه، وهتك الستر بينه وبين الله؟ فتعسًا لمن يدعي الصلاح في الملأ وينتهك حرمات الله في الخلوات، ويضيع الحسنات ويكتسب الآثام والسيئات. فعن ثوبان عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «لأعلمنَّ أقوامًا من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضًا، فيجعلها الله هباء منثورًا». قال ثوبان: يا رسول الله، صفهم لنا، جَلِّهِم لنا ألا نكون منهم ونحن لا نعلم، قال: «أما إنهم إخوانكم ومن جلدتكم، ويأخذون من الليل كما تأخذون، ولكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها» (أخرجه ابن ماجه). فيا من تجرأت على الله وعصيته لم جعلت الله أهون الناظرين إليك؟ يا مدمن الذنب أما تستحي ***والله في الخلوة ثانيكا غرك من ربك إمهاله ***وستره طول مساويكا يا مُدْمِنَ الذنب ويحك من ربك! إن كنت تظن أن الله لا يراك ولا يسمعك فما أعظم كفرك! وإن كنت تعلم أنه سبحانه يراك ويسمعك ويطلع عليك ويراقبك، فما أشد وقاحتك وما أقل حياءك وما أعظم جرأتك عليه سبحانه! أيتها الأخت المسلمة: لنراقب الله تعالى في سرنا وعلانيتنا، ولنستحِ منه على قدر قربنا منه جل وعلا. وإياك والغفلة عن الله فهي سمٌّ زعافٌ يدسه الشيطان ليحجب القلب عن مراقبة الله عزّ وجلّ. فإذا راودتك نفسك بمعصية الله فذكرها بنظر الله تعالى والحياء منه. وإذا خلوت بريبة في ظلمة ***والنفس داعية إلى الطغيانِ فاستحي من نظر الإله وقل لها ***إن الذي خلق الظلام يراني ولنتذكر قوله تعالى: {وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَقِيبًا} [الأحزاب من الآية:52]، فهل هناك من مهرب أو مفر{وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} [الحديد من الآية:4].[ الأنترنت – موقع طريق الإسلام- أمينة أحمد زاده] إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته