أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة الثالثة عشرة بعد المائة في موضوع "الرقيب "
نبذة عن الفيديو
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة الثالثة عشرة بعد المائة في موضوع (الرقيب) وهي بعنوان : * ما يترتب على مراقبة العبد لربه: 1- يستظل بظل العرش: ففي حديث السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم من هؤلاء: « ... وَرَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمَالٍ فَقَالَ إِنِّى أَخَافُ اللَّهَ...» متفق عليه. 2- النجاة من عذاب جهنم: ففي الحديث: « ثَلَاثٌ مُنْجِيَاتٌ: خَشْيَةُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي السِّرِّ وَالْعَلَانِيَةِ، وَالْقَصْدُ فِي الْغِنَى وَالْفَقْرِ، وَالْعَدْلُ فِي الرِّضَا وَالْغَضَبِ» وحسنه الشيخ الألباني في صحيح الجامع (3039). 3- قبول الحسنات: كما سبق في حديث ثوبان: «لَأَعْلَمَنَّ أَقْوَامًا مِنْ أُمَّتِي يَأْتُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِحَسَنَاتٍ أَمْثَالِ جِبَالِ تِهَامَةَ بِيضًا، فَيَجْعَلُهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَبَاءً مَنْثُورًا». ثم قال: «وَلَكِنَّهُمْ أَقْوَامٌ إِذَا خَلَوْا بِمَحَارِمِ اللَّهِ انْتَهَكُوهَا». فهؤلاء لم يقبل منهم حسناتهم بسبب عدم مراقبتهم لله عز وجل. [الأنترنت – موقع منتديات كل السلفيين - مراقبة الله تزجرك عن الإثم والفواحش والمعصية - صلاح الدين الكردي] * خطوات السلف في مراقبة الله عن ابن السماك قال: أوصاني أخي داود بوصية: أنظر، أن لا يراك الله حيث نهاك، وأن لا يفقدك حيث أمرك؛ واستح في قربه منك، وقدرته عليك.حلية الأولياء(7/ 358) عن الفضل بن صدقة الواسطي قال: سمعت ذا النون المصري يقول: إذا اطلع الخبر على الضمير، فلم يجد في الضمير غير الخبير: جعل فيه سرجاً منيراً.حلية الأولياء(9/ 379) عن محمد بن علي الترمذي قال: اجعل مراقبتك: لمن لا يغيب عن نظره إليك، واجعل شكرك: لمن لا تنقطع نعمه عنك، واجعل خضوعك: لمن لا تخرج عن ملكه وسلطانه.حلية الأولياء(10/ 235) سئل عبد الله بن فاتك عن المراقبة فتحدث قال: إذا كنت فاعلاً: فانظر نظر الله إليك؛ وإذا كنت قائلاً: فانظر سمع الله إليك، وإذا كنت ساكتاً: فانظر علم الله فيك؛ قال الله تعالى: { إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى } [طه: 46] أما الذي يخاف: فإنه مراقب مراقبة شديدة، خوفًا من الله عز وجل، وأما من يستحي من الله، فمراقب بشدة وأيضًا بانكسار، وأما المحب، فهو مراقب بفرحة وشدة وسرور، وسخاء النفس، ولا يفارقه الاشفاق، ولا تخلو قلوب المراقبين من ذكر الله. فقد يسأل النبي صلى الله عليه وسلم ربه وكأنه يسأله ويقول: “وأسألك خشيتك في الغيب والشهادة” ، وأوصا أبا ذرٍ بذلك رضي الله عنه حينما قال: “أوصيك بتقوى الله في سر أمرك وعلانيته”. ووصى جميع المؤمنين برعاية خلواتهم وجلواتهم فقال عليه الصلاة والسلام : ” اتق الله حيثما كنت”. وكان يوصي هنا السلف بعضهم بعضًا، كتب ابن سماك لأخ له قال: أما بعد.. فأوصيك بتقوى الله الذي هو نَجيُّك في سريرتك، ورقيبك في علانيتك، فاجعل الله منك على بال في كل حال في ليلك ونهارك، وخف الله بقدر قربه منك وقدرته عليك، واعلم أنك بعينه ليس تخرج من سلطانه إلى سلطان غيره، ولا من ملكه إلى ملك غيره، فليعظم منه حذرك، وليكثر منه وجلك.. والسلام . كما قال أبو الجلد: أوحى الله إلى نبي من أنبيائه: قل لقومك ما بالكم تسترون الذنوب من خلقي وتظهرونها لي؟! إن كنتم ترون أني لا أراكم فأنتم مشركون بي، وإن كنتم ترون أني أراكم فلم تجعلوني أهون الناظرين إليكم ؟! [ الأنترنت – موقع المرسال - خطوات السلف في مراقبة اللهٍ] إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته