أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة السابعة بعد المائة في موضوع "الرقيب "
نبذة عن الفيديو
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة السابعة بعد المائة في موضوع (الرقيب) وهي بعنوان : * ذنوب الخلوات تذهب بالحسنات كما أن للعمل الصالح في السر والطاعة التي تكون بين العبد وربه ولا يعلم بها أحد من الناس "الخبيئة الصالحة"....مكانة عظيمة عند الله ومنزلة رفيعة يجد العبد أثرها وأجرها أحوج ما يكون إليها يوم القيامة فإن للذنوب في الخلوات والإصرار على مناجزة الله بالمعاصي كلما خلا بنفسه وغابت عنه أعين الناس أثرها السلبي الخطير على عبادات العبد وطاعاته وحسناته . يكفي أن يصغي المسلم جيدا إلى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يبين فيه خطر ذنوب الخلوات ومآلها الكارثي على مستقبله الحقيقي الأخروي ليدرك ضرورة الإقلاع عن هذه الآفة قبل فوات الأوان . ففي الحديث عَنْ ثَوْبَانَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ : ( لأَعْلَمَنَّ أَقْوَامًا مِنْ أُمَّتِي يَأْتُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِحَسَنَاتٍ أَمْثَالِ جِبَالِ تِهَامَةَ بِيضًا فَيَجْعَلُهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَبَاءً مَنْثُورًا ) قَالَ ثَوْبَانُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ صِفْهُمْ لَنَا ، جَلِّهِمْ لَنَا أَنْ لاَ نَكُونَ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لاَ نَعْلَمُ ، قَالَ : ( أَمَا إِنَّهُمْ إِخْوَانُكُمْ وَمِنْ جِلْدَتِكُمْ وَيَأْخُذُونَ مِنَ اللَّيْلِ كَمَا تَأْخُذُونَ وَلَكِنَّهُمْ أَقْوَامٌ إِذَا خَلَوْا بِمَحَارِمِ اللَّهِ انْتَهَكُوهَا ) سنن ابن ماجه برقم/4245 وصححه الألباني قال الحافظ ابن الجوزي رحمه الله : "الحذر الحذر من الذنوب خصوصا ذنوب الخلوات فإن المبارزة لله تعالى تُسقط العبد من عينه وأصلح ما بينك وبينه في السر وقد أصلح لك أحوال العلانية " صيد الخاطر ص 207 . أخطر ما في ذنوب الخلوات وقوع العبد بجريرة جعل الله تعالى أهون الناظرين إليه وسقوطه في معصية تعظيم شأن الناس والخشية منهم من أن يروه على معصيته وذنبه على حساب مراقبة الله وعظمته وخشيته في قلبه , الأمر الذي قد يقدح في صدق إيمانه ويمس حقيقة يقينه بإطلاع عليه في سره كما علانيته . قال ابن عباس رضي الله عنه : يَا صَاحِبَ الذَّنْبِ لا تَأْمَنَنَّ مِنْ سُوءِ عَاقِبَتِهِ وَلَمَا يَتْبَعُ الذَّنْبَ أَعْظَمُ مِنَ الذَّنْبِ إِذَا عَلِمْتَهُ فَإِنَّ قِلَّةَ حَيَائِكَ مِمَّنْ عَلَى الْيَمِينِ وَعَلَى الشِّمَالِ وَأَنْتَ عَلَى الذَّنْبِ أَعْظَمُ مِنَ الذَّنْبِ الَّذِي عَمِلْتَهُ ........ وَخَوْفُكَ مِنَ الرِّيحِ إِذَا حَرَّكَتْ سِتْرَ بَابِكَ وَأَنْتَ عَلَى الذَّنْبِ وَلا يَضْطَرِبُ فُؤَادُكَ مِنْ نَظَرِ اللَّهِ إِلَيْكَ أَعْظَمُ مِنَ الذَّنْبِ إِذَا عَلِمْتَهُ ..... ) حديث موقوف / حلية الأولياء برقم/1180 إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته