أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة الخامسة بعد المائة في موضوع "الرقيب "
نبذة عن الفيديو
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة الخامسة بعد المائة في موضوع (الرقيب) وهي بعنوان : * أنت على الهواء مباشرة *ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۖ مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَىٰ ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَىٰ مِن ذَٰلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ۖ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ } [المجادلة] الله تعالى مطلع على خلقه، لا يغيب عنه من أمورهم شيء, فلا أسرارهم تخفى عليه ولا نجواهم تغيب عنه, مهما ضعف الصوت ومهما بلغ التخفي, ومهما كثر عدد المتناجين أو قل, ثم سينبيء الجميع يوم القيامة بما تكلمت به ألسنتهم وما فعلته جوارحهم, أحصاه الله ونسوه. قال تعالى:{أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۖ مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَىٰ ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَىٰ مِن ذَٰلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ۖ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (7)} [المجادلة] قالابن كثير في تفسيره: قال تعالى مخبرا عن إحاطة علمه بخلقه واطلاعه عليهم ، وسماعه كلامهم ، ورؤيته مكانهم حيث كانوا وأين كانوا ، فقال : ( {ألم تر أن الله يعلم ما في السماوات وما في الأرض ما يكون من نجوى ثلاثة} ) أي : من سر ثلاثة ( { إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أين ما كانوا} ) أي : يطلع عليهم يسمع كلامهم وسرهم ونجواهم ، ورسله أيضا مع ذلك تكتب ما يتناجون به ، مع علم الله وسمعه لهم ، كما قال : ( {ألم يعلموا أن الله يعلم سرهم ونجواهم وأن الله علام الغيوب} ) [ التوبة : 78 ] وقال ( {أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى ورسلنا لديهم يكتبون} ) [ الزخرف : 80 ]; ولهذا حكى غير واحد الإجماع على أن المراد بهذه الآية معية علم الله تعالى ولا شك في إرادة ذلك ولكن سمعه أيضا مع علمه محيط بهم ، وبصره نافذ فيهم ، فهو سبحانه مطلع على خلقه ، لا يغيب عنه من أمورهم شيء. ثم قال : ( {ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامة إن الله بكل شيء عليم } ) قال الإمام أحمد : افتتح الآية بالعلم ، واختتمها بالعلم. [الأنترنت – موقع طريق الإسلام - ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم - أبو الهيثم محمد درويش] إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته