أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة الثامنة والتسعون في موضوع "الرقيب "
نبذة عن الفيديو
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة الثامنة والتسعون في موضوع (الرقيب) وهي بعنوان : كيفيّة التخلص من ذنوب الخلوات يستطيع المرء الواقع في ذنوب الخلوات أن ينجوَ بنفسه بعدّة طرق، منها: الإقلال من الخلوات بالنفس، فبعض الناس يكون مدخل الشيطان إليه وسيطرته عليه خلال خلواته. الدعاء والتّذلل بين يدي الله -سبحانه وتعالى- بأن يُصلِح الله ما أفسده المرءعلى نفسه من سلطان الهوى والشّهوات. تذكّر ستر الله -تعالى- على العبد، وأنّ ستر الله لمنتهك الحرمات دليل على أنّ الله -سبحانه وتعالى- ما يزال يمنح العبد فرصةً للتوبة والإنابة. تذكّر الوقوف بين يدي الله -عزّ وجلّ- يوم القيامة، وأنّه سيُكلّم ربّه، قال الرسول صلّى الله عليه وسلّم: (ما منكم من أحدٍ إلا سيُكلِّمُه ربُّهُ، ليس بينَه وبينَه تُرجمانٌ، ولا حجابٌ يحجبُه).[١٠] استحضار موقف انكشاف أمر العبد في خلواته أمام من يحترمونه. استذكار أنّ الخلوة في حياة المؤمن يجب أنّ تكون صلةً بالله تعالى، ودموعَ خشيةٍ بين يديه. استشعار العبد مراقبة الله -تعالى- له، وأنّه لا تخفى عليه خافية. استحضار العبد عداوة الشيطان له، وأنّ فرحة التائب هي الانتصار على الشيطان، والخلاص من سلطانه. [ الأنترنت – موقع موضوع - ما هي ذنوب الخلوات - كتابة احمد محمد] * ضعف مراقبة الله في الخلوات مقدمة :- منّ الله عليه فألتزم وصار يتنقل بين الطاعات من فروض وسنن وواجبات وهجر حياة المعاصي والذنوب والموبقات ولكن لا يزال الشيطان يراوده ويأتيه بين الأوقات وأكثر ما يكون ذلك في الخلوات فيوسوس له بمشاهدة أو سماع أو قول الحرام أو يزين له فعله ولأنه عنده من ضعف مراقبة الله في الخلوات ما عنده ، يقع في الفخ الذي نصبه له إبليس ونفسه الأمارة بالسوء فيقع في الذنب ولأن الله وضع في قلبه خير يعود فيندم فيتوب ولكن لما يختلي بالله مرة أخرى يزين الشيطان له فعل الذنب فيعود ويتكرر منه الذنب وهكذا يختلي يذنب ..ثم يندم يتوب .. يختلي يذنب .. ثم يندم يتوب هذه صورة واحدة وغيرها كثير من صور ذنوب الخلوات فمنهم من إذا خلى بالله زنى أو سرق أو تعامل أو تعدى على حق لغيره والصور كثيرة في هذا الباب منها ما هو من صغائر الذنوب ومنها الكبائر. وليس كلامي هنا عن الذين لا يبالون بالمعاصي سراً وجهاراً ليلاً ونهارا ، فهؤلاء المجاهرين حسابهم على الله ويكفيهم قول النبي صلى الله عليه وسلم ( كل أمتي معافى إلا المجاهرين ... إلى آخر الحديث )، وإنما حديثي عن أصحاب الطاعات في العلن أصحاب المعصية في السر ، أمام الناس هم المصلين التالين كتاب الله والمقبلين على أهل الدين وفي الخلوات تتغير الحالات. قال محذراً بلال بن سعد رحمه الله " لا تكن ولياً لله في العلانية وعدواً له في السر " * ألا يعلم بأن الله يرى :- إذا ما خلوت الدهر يوماً فلا تقـل خلــوت ولكن قل علي رقيب ولا تحسبن الله يغفـــل ساعة ولا أن مـا يخفـى علـيه يغيب إن ذنوب الخلوات لا تدل إلا على ضعف إحساسنا بمراقبة الله عز وجل لنا في السر والعلانية ، فإن كنا نوقن فعلياً أنه يرانا فكيف نتجرأ على معصيته ، وكيف نجعله أهون الناظرين إلينا ، " يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم " لا حول ولا قوة إلا بالله ، فأين نحن من درجة الإحسان التي عرّفها لنا نبينا الحبيب صلى الله عليه وسلم ( الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك )وذلك من الحديث المشهور الذي رواه البخاري وغيره من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه. وأين نحن من نصيحته صلى الله عليه وسلم لأبن عباس" أتق الله حيثما كنت " والمعني بقوله (حيثما كنت) السر والعلانية، مع الناس أو في خلوة. إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته