أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة التاسعة والثمانون في موضوع "الرقيب "
نبذة عن الفيديو
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة التاسعة والثمانون في موضوع (الرقيب) وهي بعنوان : *كيف أقوي المراقبة في نفسي ؟ يمكنك أن تقوي مراقبة الله في نفسك عبر أمور منها: - تدبر القرآن. – طلب العلم. – الاستمرار على فعل الطاعات وعمل اليوم والليلة، ومنها: أ– المحافظة على الرواتب والنوافل. ب – قيام الليل. جـ - ركعتي الضحى. – ذكر الله بجميع أنواعه المطلق والمقيد .– الصيام. – لزوم بيوت الله والجلوس فيها وانتظار الصلاة إلى الصلاة. – زيارة القبور لتهذيب النفوس وتحصيل الأجور. "زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة".– حضور الجنائز. ويلاحظ في ذلك أمور: أ – الاستمرار، وقليل دائم خيرٌ من كثير منقطع، فأحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل وما السيل إلا اجتماع النقط. ب – عدم إملال النفس والقصد القصد تبلغو. جـ - المجاهدة، والمجاهدة تحتاج إلى مجاهدة وهي توفيق "وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ" (العنكبوت:69)، وجاهد على الغصن الذي لا تستطيعه. – محاسبة النفس والخلوة بها ومعاتبتها بين الفينة والأخرى: فذلك أكمل لتزكيتها والسمو بها في معارج الخير والفضيلة والنور، وكما قال ميمون بن مهران: ساعة لا ينبغي أن يغفل العبد عنها ساعة محاسبة ومعاتبة، حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوها قبل أن توزنوا وتزينوا للعرض الأكبر على الله. قال ابن القيم: وهلاك النفس من إهمال محاسبتها ومن موافقتها واتباع هواها. 10 – مجالسة العلماء وأهل الصلاح والتقى والبعد عن الكسالى والبطالين: وخالط إذا خالطت كل موفق من العلماء أهل التقى والتعبد وإياك والهماز إن قمتَ عنه والبذي فإن المرء بالمرء يقتدي ولا تصحب الحمقى فذو الجهل إن يُدِم صلاحاً لأمر يا أخا الحزم يُفسِد وقيل: فصاحِبْ تقياً عالماً تنتفع به فصحبة أهل الخير ترجى وتطلب 11 – التفكر في خلق الله واستشعار عظمة الله: وأنه لا يغيب عنه مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء، بل يعلم ما يسرون وما يعلنون وهو العليم بمكنونات الصدور _سبحانه وبحمده_ فإذا استشعر العبد أن الله مطلع عليه حيثما كان بل يعلم ما يدور ويخالج صدره حينها يستحي من الله فيخافه ويجله. وإذا خلوت بريبـة في ظلمـة والنفس داعية إلى الطغيان فاستحي من نظر الإله وقل لها إن الذي خلق الظلام يراني اللهم ارزقنا خشيتك ومراقبتك في السر والعلن. – قراءة سير السلف الصالح أهل العلم والإيمان والصلاح والتقى: والنظر في أحوالهم وخوفهم ووجلهم من الله، أصحاب العزائم القوية والإرادات الصادقة "لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ" (يوسف: من الآية111)، حينها تتحرك المشاعر والأحاسيس وتسمو النفوس للعمل بما يرضي الملك القدوس فيكون من الركب السائر إلى الله. جعلني الله وإياكم منهم وجمعنا بهم في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر. إذا أعجبتك خصال امرئ فكنه يكن منك ما يعجبك فليس على الجود والمكرمات إذا جئتها حاجب يحجبك "وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيماً" (النساء:69، 70). إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته