أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة الثالثة والثمانون في موضوع "الرقيب "
نبذة عن الفيديو
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة الثالثة والثمانون في موضوع (الرقيب) وهي بعنوان : *كيف تتعلم الحياء وتحسن المراقبة؟ 4- الخوف من حبوط العمل: و هذا التهديد أرسله النبي عليه الصلاة والسلام إلى صاحب الوجهين و ذي اللسانيين الذي يكون مع الناس بحال الطائع و إذا خلا بربه بحال العاصي. قال رسول الله عليه الصلاة والسلام:" لأعلمن أقواما من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضاء فيجعلها الله هباء منثورا أما إنهم إخوانكم ومن جلدتكم و يأخذون من الليل كما تأخذون و لكنهم قوم إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها". فاستشعر الخوف من حبوط عملك الصالح، و خف على حسناتك واحرص على طاعاتك و لا تضيع جهدك سدى، لا تكن كمن سار ليلا فلما طلع عليه النهار وجد نفسه في الطريق الخطأ، و احرص على رضا الله لا رضا الخلق، فرضاهم عنك غاية لا تدرك و آمال في الأحلام. *أيهما أيسر؟ قال سلمة بن دينار : تزين العبد لله يورث محبة الخلق له ، و تزين العبد للخلق يورث بغض الله له، و لمصانعة وجه واحد أيسر من مصانعة الوجوه كلها، انك إذا صانعت الله ( أرضيته) مالت إليك الوجوه كلها، و إذا أفسدت ما بينك و بينه كرهتك الوجوه كلها. *الداعية الهالك : كان يحي بن معاذ ينشد في مجالسه: مواعظ الواعظ لن تقـبلا حتى يعيها قلبـــه أولا يا قوم من اظلم من واعظ قد خالف ما قاله في الملا اظهر بين الناس إحـسانه و بارز الرحمن لما خـلا 5- الاستبشار بثواب عبادة السر: و من أساليب التدريب على استشعار مراقبة الله الاستبشار بثواب العبادة الخفية، و كفى من ثوابها إن ثلاثة من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله هم من أصحاب عبادات السر... " و رجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله ، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله م تنفق يمينه، و رجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه". و هذا الثواب راجع إلى أن عبادة السر أقرب إلى الإخلاص و أبعد عن الرياء و المباهاة، و أكسر لحظ النفس من الشهرة و العجب، و لهذا جاء في بعض الآثار أن عبادة السر تفضل عبادة العلن بسبعين ضعفا، فاستشعر قدر هذا الثواب يهن عليك حفظ محارم الله في السر و العلن و تكن عند الله من المقربين الأبرار. * و لهذا يبشرك كعب الأحبار بقوله: من تعبد لله ليلة حيث لا يراه احد يعرفه خرج من ذنوبه كما يخرج من ليلته. * بل قال عمرو بن العاص : ركعة بالليل خير من عشر بالنهار. * و يأتيك بالثالثة حذيفة بن قتادة فيقول: إن أطعت الله في السر أصلح قلبك، شئت أم أبيت. إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته