أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة الرابعة والسبعون في موضوع "الرقيب "
نبذة عن الفيديو
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة الرابعة والسبعون في موضوع (الرقيب) وهي بعنوان : *مراقبة الله في الأعمال الدنيوية وهكذا أيضا يراقب الإنسان ربه عندما يكون في عمل من الأعمال التي أسندت إليه ولو كانت أعمالا دنيوية ولو كانت مما ائتمنته عليه الدولة فإنها تعتبر أيضا من الأمانة؛ حيث إنه أولا: مأمور بأن يخلص فيها لله تعالى، ثم للمسئولين الذين ائتمنوه، وثانيا: أنه يتقاضى عليها مرتبا، يتقاضى عليها أجرة، فلا تحل له تلك الأجرة إلا إذا أكملها كما ينبغي وأتى فيها بما يعمله بما أمر به وبما أوكل إليه، وثالثا: أن فيها مصلحة للأمة مصلحة للدولة، مصلحة للمؤمنين وللمواطنين فإضاعتها يعتبر الضرر فيها عامًّا على الأمة، أو على كثير من أفراد الأمة، أو على المصلحة العامة فيشعر المسلم بأنه مسئول ومحاسب على كل ما أمر به، مسئول عن كل ما اؤتمن عليه من الأمانات التي أوكل إليه حفظها. فمن ذلك هذه الوظائف يعتبرها العلماء أمانة من الأمانات التي لا بد للمسلم من أن يحفظها ويحافظ عليها، ويحرم عليه التفريط فيها وإضاعتها وعدم المراقبة لله سبحانه وتعالى فيها، فالله تعالى هو الذي يراقبك دائما. وهو الذي يراك ويحاسبك على ما فرطت فيه ولو أنه عمل دنيوي ولكن لما كان من جملة الأمانات كان الإنسان مأمورا بأن يراقب ربه ويجتهد في أداء ما اؤتمن عليه، يتذكر أن هذه من الأمانات التي يحاسب الله عليها العبد قال الله تعالى: وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ أماناتهم التي يؤتمنون عليها أسرارا أو أعمالا لله تعالى، أو أعمالا للإنسان الذي أمره بذلك وفوضه إليه، فتعتبر هذه كلها أمانات. فلا بد من الحساب عليها ولا بد من المسئولية عند الله تعالى وإن لم يكن المراقب من البشر حافظا فإن على المسلم أن يحفظها. نتذكر فيما تكلم به أو كتبه الملك فيصل -رحمه الله- في أول ولايته أنه كتب في كلمته التي كتبت ووزعت في ذلك الوقت يقول فيها: إن موظفي الدولة وكافة أجهزة الحكومة فإن عليهم عبئا كبيرا أو يلزمهم عبء كبير قوامه مخافة الله، والأمانة العامة والشعور بالمسئولية، فهذا هو قوام هذه الأعمال فمن وكل إليه عمل، فعليه أن ينظر في هذه الأمور الثلاثة: أولها: مخافة الله. الثاني: الأمانة العامة بينه وبين الله وبينه وبين الدولة. والثالث: الشعور بالمسئولية. فأما مخافة الله فهو أن تخاف الله في تفريطك وفي إهمالك وفي إضاعتك لما أنت موكول عليه، تخاف الله أولا ومن خاف الله راقبه، ومن خاف الله نجا ورد في بعض الأحاديث: من خاف أدلج، ومن أدلج بلغ المنزل، ألا إن سلعة الله غالية ألا إن سلعة الله الجنة . ثانيا: الأمانة العامة الأمانة بمعنى كل شيء مؤتمن عليه العبد بينه وبين ربه، وبينه وبين رئيسه، وبينه وبين إخوانه المسلمين فإنه من الأمانة العامة التي أمرنا بأن نراقبها ونحفظها كما أمرنا الله تعالى بقوله: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا فمن الأمانات ما اؤتمنت عليه مثلا من الأسلحة مثلا ومن حفظ أشياء ذات أهمية أنت مأمور بالمراقبة عليها وحفظها، فمن خان هذه الأمانة أو أهملها أو أضاعها فلا بد أن يسأل عند الله تعالى، ولا بد أن يلقى حسابه. الأنترنت – موقع الشيخ الجبرين - مراقبة الله في الأعمال الدنيوية ] إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته