أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة الثامنة والستون في موضوع "الرقيب "
نبذة عن الفيديو
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة الثامنة والستون في موضوع (الرقيب) وهي بعنوان : 5-الأثر التربوي لخلق المراقبة: النجاح في منصب من المناصب أو وظيفة من الوظائف يتوقف على خبرة الشخص الذي كلف بها ومدى معرفته بطبيعتها، لذلك يتم إعداده وتدريبه وفق مناهج تعليمية وتربوية، لكن الإخلال بالمسؤولية وانتشار الفساد في كثير من القطاعات وتدني مستوى الأخلاق لدى كثير ممن كلفوا بمهمة من المهمات يؤكد لنا أن التعليم المجرد من الأخلاق والمعرفة الخالية من المبادئ تكون عديمة الجدوى وأن الكفاءات في غياب الخوف من الله لا يمكن أن تعطي النتيجة المرجوة منها. وبالتالي صار لزاما أن تصبح التربية على خلق المراقبة من الأولويات ومن صفات الموظف الناجح. فالمعلم الذي يعطي لتلامذته عصارة قلبه ويجود ببنات أفكاره هو إنسان يستحضر مراقبة الله ويخشى عقابه. والموظف في قطاع من القطاعات الذي يلتزم بالوقت في حضوره لمقر عمله ولا يغادره قبل الوقت هو إنسان يدرك أن الله يراقبه. والتاجر الذي يتحرى الصدق في تجارته فيتفادى الغش والتزوير والتضليل يعرف جيدا أن الله يراه ويراقبه. ورجل السياسة الذي يكرس نفسه لخدمة الناس ويخصص وقته للاستجابة لمتطلباتهم ولا يجعل من منصبه وسيلة لزيادة ثروته ولا لتحقيق مصالحه الشخصية والعائلية, ويؤدي مهمته بصدق وإخلاص يعرف أن الله يراه ويراقبه. والمواطن الصالح الذي يساهم وفق إمكانيته وفي حدود وظيفته في إصلاح مجتمعه ويساهم في نشر الخير بين أفراده يدرك جيدا أن الله يراه ويراقبه فيسعى إلى مرضاته.[ الأنترنت – موقع خلق المراقبة بين المبدأ والتطبيق – بقلم حسن بوجعادة ] *صفات أهل المراقبة لله : 1- أنهم أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون، محبوبون في الدنيا ومحفوظون في الآخرة، لا يحزنون على ما مضى من أعمارهم في الدنيا، ولا يخافون من مستقبل حياتهم في الآخرة، آمنون لا يخافون ولا يحزنون، قال تعالى: "أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ * لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ لا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ" [يونس: 62-]. 2- أنهم أهل البشرى؛ لهم البشرى في الحياة الدنيا ولهم البشرى عند الموت، ولهم البشرى في الآخرة. * أما بشراهم في الدنيا فثلاث بشارات: * البشارة الأولى: البشارة بعظيم الثواب على العمل الصالح. * والبشارة الثانية: البشارة برفع الدرجة لهم عند الله. * أما البشارة الثالثة: فهي البشارة لهم بمغفرة ذنوبهم. * أما البشارة عند الموت فهي بشارتهم بالجنة. * أما البشارة في الآخرة فهي البشارة بالنعيم الأبدي والخلود السرمدي في الجنة قال الله تعالى: "لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ لا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ" [يونس: 64]. إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته