أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة الخامسة والخمسون في موضوع "الرقيب "
نبذة عن الفيديو
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة الخامسة والخمسون في موضوع (الرقيب) وهي بعنوان : *مراقبة الله تعالى في جميع شؤون الحياة : أن تراقب الله فيما بينك و بينه، و بينك و بين نفسك، و بينك و بين الآخرين. أن تراقبه ليس فقط في عباداتك، و إنما في أقوالك و أفعالك و معاملاتك. قد تكون المراقبة في أوقات محددة وفي أمكنة معينة دون إنزالها في كل تفاصيل الحياة ، وتارة تكون "معلبة" فلا روح لمدعيها وحاملها - يقول محمد الغزالي : ليست العلاقة بالله ساعة مناجاة في الصباح أو المساء ينطلق المرء بعدها في أرجاء الدنيا يفعل ما يريد ، كلاَّ ؛ هــذا تدين مغشوش . الدين الحق أن يراقب المرء ربه حيثما كان ، وأن يقيِّد مسالكه بأوامره ونواهيه ، وأن يشعر بضعفه البشري فيستعين بربه في كل ما يعتريه .أهـ - ويقول في موضع آخر : ليس الإحسان تجويد جزء من العبادة وإهمال أجزاء أخرى قد تكون أخطر وأجل ، وإنما الإحسان أداء فروض العين وفروض الكفاية ، وتناول شؤون الدنيا وشؤون الآخرة معاً . هو إشراب الحياة الإنسانية حقائق الأمر الإلهي ، وإضفاء صبغة السماء على أحوال الأرض . هو ترقية كل عمل بذكر الله فيه ، لا الفرار من الأعمال بدعوى ذكر الله في العراء . أهـ مراقبة الله خاصة في الخلوات عن انتهاك المحرمات : فمنهم من إذا خلى بالله زنى أو سرق أو تعامل أو تعدى على حق لغيره والصور كثيرة في هذا الباب منها ما هو من صغائر الذنوب ومنها الكبائر. إذا ما خلوت الدهر يوماً فلا تقـل ***** خلــوت ولكن قل علي رقيب ولا تحسبن الله يغفـــل ساعة ********* ولا أن مـا يخفـى علـيه يغيب ** وكيف نجعله أهون الناظرين إلينا ،{يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم " - لخص أحد علماء السلف رحمهم الله نتيجة ذنوب الخلوات في جملة : فقال رحمه الله ( ذنوب الخلوات .. انتكاسات ، وطاعات الخلوات .. ثبات ) . فلو رأيت أحدا ممن كان مشهوراً بالالتزام معروفاً عند أهل الخير والإقدام لو رأيته على حال أخرى ، لو رأيته وقد تبدل حاله وانتكس فأعلم أن الأمر لم يكن صدفة ولم يأتي بغتة ، فإنه بارز الله بالمعاصي في الخلوات حتى تكاثرت على قلبه فظهرت في العلن . إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته