أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة السادسة والأربعون في موضوع "الرقيب "

نبذة عن الفيديو

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة السادسة والأربعون في موضوع (الرقيب) وهي بعنوان : *ثمرات المراقبة: ب- أن بها يكسب العبد رضا الله سبحانه وتعالى عنه قال تعالى: {رّضِىَ ٱللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِىَ رَبَّهُ} [البينة:8]. أي: “ذلك لمن راقب ربه عز وجل، وحاسب نفسه وتزود لمعاده”. ج- أنها من أعظم البواعث على المسارعة إلى الطاعات: قال الله تعالى: {إِنَّ ٱلَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مّنَّا ٱلْحُسْنَىٰ أُوْلَـئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ} [الأنبياء:101]. قال القصري: “إذا عرف العبد مقام الإحسان، سارع إلى طاعته قدر وسعه، فهذا حال المحب الذي يعبد الله كأنه يراه” د- أن بها يحصل العبد على معية الله وتأييده: قال تعالى: {إِنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلَّذِينَ ٱتَّقَواْ وَّٱلَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ} [النحل:128]. قال ابن كثير: “أي معهم بتأييده ونصره ومعونته، وهذه معية خاصة”. هـ- أنها تعينه على ترك المعاصي والمنكرات: وقال ابن القيم: “فإن الإحسان إذا باشر القلب منعه من المعاصي، فإن من عبد الله كأنه يراه لم يكن ذلك إلا لاستيلاء ذِكره ومحبته وخوفه ورجائه على قلبه، بحيث يصير كأنه يشاهده، وذلك يحول بينه وبين إرادة المعصية، فضلاً عن مواقعتها”. وقال أيضاً: “فمن راقب الله في سره حفظه الله في حركاته في سره وعلانيته” و- أنها من أفضل الطاعات وأعلاها: قال ابن عطاء: “أفضل الطاعات مراقبة الحق على دوام الأوقات”. قال ابن كثير في تفسير قوله تعالى: {وَأَحْسِنُواْ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلْمُحْسِنِينَ} [البقرة:195]: “ومضمون الآية الأمر بالإنفاق في سبيل الله في سائر وجوه القربات، ووجوه الطاعات، وخاصة صرف الأموال في قتال الأعداء… في عطف بالأمر بالإحسان وهو أعلى مقامات الطاعة. ز- أنها من خصال الإيمان وثمراته: قال القصري: “فأما كونه من الإيمان فبيّن؛ لأنه في نفسه تصديق بالنظر إلى الله في الحال، أو تصديق بأن الله ينظر إليه، إلا أنه ثمرة الإيمان، وأعلاه وخالصه” إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته