أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة السابعة والثلاثون في موضوع "الرقيب "

نبذة عن الفيديو

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة السابعة والثلاثون في موضوع (الرقيب) وهي بعنوان : *ومن سبل مراقبة الله : 3/ العلم بشهادة الأرض بما عُمِل فوقها من المعاصي. قال تعالى: (يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا)، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن أخبارها أن تشهد على كل عبد وأمة بما عمل على ظهرها، أن تقول: عمل كذا وكذا في يوم كذا وكذا » رواه الترمذي. 4/ كثرة العبادة :فكلما أكثر الإنسان من الطاعات عسُر عليه أن يأتي المحرمات. ومعلوم أن الراهب في قصة الذي قتل تسعةً وتسعين نفساً لما سأله القاتل: هل لي من توبة؟ قال الراهب: لا. وليس خافياً على أحد أن هذه فتيا بدون علم، ولكن مما يستفاد منها أنه ما قال مقالته إلا ببغضه العظيم للمعصية، وما بغض إليه معصية الله إلا كثرة عبادته.[الأنترنت – موقع قصيمي نت - قصص عن مراقبة الله] *ومن الأسباب الموصلة إلى مقام المراقبة : أولها :علم القلب بقرب الله تعالى من العبد". هذا السبب الأول الموصل إلى مقام المراقبة؛ أن نعرف معاني هذه الأسماء، وأن نتعبد الله تبارك وتعالى بمقتضاها. السبب الثاني الذي يوصل إليها: هو أن نحقق مرتبة الإحسان. أن نعبد الله عز وجل كأننا نراه، وإنما ينشأ ذلك من كمال الإيمان بالله وأسمائه وصفاته حتى يصير العبدُ بمنزلة كأنه يرى ربه تبارك وتعالى فوق سماواته مستوياً على عرشه، يتكلم بأمره ونهيه ويدبر أمر الخليقة، فينزل الأمر من عنده ويصعد إليه وتعرض أعمال العباد وأرواحهم عند الموافاة عليه كما يقول الحافظ ابن القيم رحمه الله. الثالث من هذه الأسباب : هو كثرة ذكر الله عز وجل بالقلب واللسان. وقد ذكر الحافظ ابن القيم في الوابل الصيب للذكر أكثر من مائة فائدة، وذكر العاشرة منها وهو أنه يورثه المراقبة حتى يدخله في باب الإحسان فيعبد الله كأنه يراه، ولا سبيل للغافل عن الذكر إلى سبيل الإحسان، كما لا سبيل للقاعد إلى الوصول إلى البيت الحرام، وأفضل الذكر كما هو معلوم ما تواطأ عليه القلب واللسان، ولو أردنا أن نوازن بين ذكر القلب وذكر اللسان، فلا شك أن ذكر القلب أفضل من ذكر اللسان بمجرده، لأن الإنسان قد يلهج بلسانه وقلبه في غاية الغفلة، فذكر القلب يثمر المعرفة، ويُهيج المحبة، ويثير الحياء، ويبعث على المخافة، ويدعو إلى المراقبة.