أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة الثامنة عشرة في موضوع "الرقيب "
نبذة عن الفيديو
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة الثامنة عشرة في موضوع (الرقيب) وهي بعنوان : 2. مراقبة اللسان: قال رَسُولَ اللَّهِ (ﷺ):{ إِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ مَا يَظُنُّ أَنْ تَبْلُغَ مَا بَلَغَتْ فَيَكْتُبُ اللَّهُ لَهُ بِهَا رِضْوَانَهُ إِلَى يَوْمِ يَلْقَاهُ، وَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ مَا يَظُنُّ أَنْ تَبْلُغَ مَا بَلَغَتْ فَيَكْتُبُ اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا سَخَطَهُ إِلَى يَوْمِ يَلْقَاهُ }[الترمذي، ابن ماجه، أحمد، مالك] فينبغي أن تعدّ كلامك من عملك وعَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ (ﷺ) … فَقَالَ:قَالَ رَأْسُ الْأَمْرِ وَعَمُودُهُ الصَّلَاةُ، وَذِرْوَةُ سَنَامِهِ الْجِهَادُ، ثُمَّ قَالَ: أَلَا أُخْبِرُكَ بِمِلَاكِ ذَلِكَ كُلِّهِ؟ فَقُلْتُ لَهُ: بَلَى يَا نَبِيَّ اللَّهِ، فَأَخَذَ بِلِسَانِهِ فَقَالَ: كُفَّ عَلَيْكَ هَذَا، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَإِنَّا لَمُؤَاخَذُونَ بِمَا نَتَكَلَّمُ بِهِ؟ فَقَالَ: ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يَا مُعَاذُ، وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ عَلَى وُجُوهِهِمْ فِي النَّارِ أَوْ قَالَ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ إِلَّا حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ [أحمد، الترمذي، النسائي، ابن ماجه] مراقبة اللسان هل ينطق هذا اللسان بالباطل؟ فمن مراقبة اللسان قل خيرا تغنم أو اسكت عن شر تسلم ، لذلك قال بعض السلف :"عالجت الصمت عما لا يعنيني عشرين سنة قبل أن أقدر منه على ما أريد"،وكان بعضهم لا يدع أحداً يغتاب أحداً في مجلسه، ويقول لجلسائه: "إن ذكرتم الله أعناكم وإن ذكرتم الناس تركناكم". 3. مراقبة الجوارح: قال تعالى:{يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ(19)} [غافر] وقال تعالى:{الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ (218) وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ (219) إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ(220)} [الشعراء] لذلك أفضل إيمان أن تؤمن أن الله يراقبك، وأنك تحت المراقبة، وإن ربك لبالمرصاد. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (ﷺ): "إِنَّ اللَّهَ يَغَارُ، وَإِنَّ الْمُؤْمِنَ يَغَارُ، وَغَيْرَةُ اللَّهِ أَنْ يَأْتِيَ الْمُؤْمِنُ مَا حَرَّمَ عَلَيْهِ" [متفق عليه] مراقبة الجوارح، هل تنظر العين إلى الحرام؟ هل تستمع الأذن إلى ما لا يجب أن تسمعه؟ هل تبطش هذه اليد؟ هل تتحرك بالباطل؟ هل تقودك قدماك إلى مكان منكر؟ وقال أحد السلف: "تعاهد نفسك في ثلاث مواضع، إذا عملت فاذكر نظر الله عليك، وإذا تكلمت فانظر سمع الله منك، وإذا سكت فانظر علم الله فيك". ولما سئل بعضهم: "بما يستعين الرجل على غض بصره عن المحظورات؟" قال: "بعلمه أن رؤية الله تعالى سابقة على نظره إلى ذلك المحظور". إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته