أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة السابعة عشرة في موضوع "الرقيب "
نبذة عن الفيديو
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة السابعة عشرة في موضوع (الرقيب) وهي بعنوان : *مراقبة الله في المعصية تكون: بالتوبة والندم والإقلاع.. فكلما ورد الذنب على خاطره، يستعيذ بالله منه ويبعث على وجل قلبه .. فيكون دائمًا أبدًا مُنيب إلى ربِّ العالمين، كثير الرجوع إليه. ومراقبته في المباح تكون: بمراعاة الأدب، والشكر على النعم.. فإنه لا يخلو من نعمة لابد له من الشكر عليها، ولا يخلو من بلية لابد من الصبر عليها، وكل ذلك من المراقبة.. والتوسع في المباحات يبعث على الذنب لا محالة؛ لأن النفس تطغى بذلك وهي لا تأمر بخيرٍ أبدًا. ثم تأتي مرحلة المراقبة بعد العمل.. وهي أن يكون قلبه وجلاً ألا يُقبَل عمله، وهذا من تمام المراقبة ، قال تعالى{وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آَتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ(60)} [المؤمنون]. ولكي نعيش مع اسم الله الرقيب ونحقق معني المراقبة علينا بالآتي .... 1. مراقبة القلب: القلب محل نظر الله تعالي ،نري البعض يعتني ببيته،وبثيابه ومركبته وبالشكل الخارجي ، وهذا محل نظر الخلق ،لقد طهرنا محل نظر الخلق سنين ،أفلا طهرنا محل نظر الله تعالي قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:{إِنَّ اللَّهَ لَا يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ، وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ} [البخاري، مسلم، الترمذي، النسائي، أبو داود، ابن ماجه، أحمد، مالك] لذلك هناك من المقصرين من يكون الله أهون الناظرين إليه، يستحي من صديق، يستحي من أستاذ، يستحي من قريب محترم، ولا يستحي من الله. فهل راقبنا قلوبنا ؟ هل يحب غير الله؟ هل يعتمد على غير الله؟ هل يرجو غير الله؟ هل يخاف من غير الله؟ هل يتوكل على غير الله؟ تعاهد قلبك، لو أن مثلا أخوك أصابه خير، فتألمت، هذا مؤشر خطير، لو أنك تراقب قلبك لقلت: هذه صفات المنافقين، قال تعالى:{إِنْ تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ(50)} [التوبة] إذا أصاب أخاك خير فتألمت فهذه علامة النفاق، وإن أصاب أخاك شر ففرحت فهذه علامة النفاق،هذه مراقبة القلب، أن تراقب قلبك، أن تحاسبه في حسد، في غيرة، في حقد، في تشفٍّ، في شرك، في تعلق بغير الله، في اعتماد على المال فقط، اعتماد على صديق قوي فقط. إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته