أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة الرابعة في موضوع "الرقيب "

نبذة عن الفيديو

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة الرابعة في موضوع (الرقيب) وهي بعنوان : *معنى الرقيب والشهيد : ومعنى الشهيد : أي المطلع على كل شيء ... الذي لا يخفى عليه شيء و أحاط علمه بكل شيء الذي شهد لــعباده و على عباده بما عملوه قال تعالى : قُلْ كَفَىٰ بِاللَّـهِ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ شَهِيدًا يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالَّذِينَ آمَنُوا بِالْبَاطِلِ وَكَفَرُوا بِاللَّـهِ أُولَـٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴿العنكبوت: ٥٢﴾ أما الرقيب : فهو المطلع على ما أكنته الصدور القائم على كل نفس بما كسبت رقيب للمبصرات و رقيب للمسموعات و رقيب على جميع خلقه بعلمه المحيط بكل شيء. قال تعالى :وَكَانَ اللَّـهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ رَّقِيبًا ﴿الأحزاب: ٥٢﴾ [ الأنترنت – موقع ف ربك: (الرقيب - الشهيد). سعيد شابو ] *تعريف المراقبة وأقوال السلف في معناها: الْمُرَاقَبَةُ تَعْرِيفُهَا: دَوَامُ عِلْمِ الْعَبْدِ، وَتَيَقُّنِهِ بِاطِّلَاعِ الْحَقِّ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَلَى ظَاهِرِهِ وَبَاطِنِهِ. فَاسْتَدَامَتُهُ لِهَذَا الْعِلْمِ وَالْيَقِينِ هِيَ الْمُرَاقَبَةُ وَهِيَ ثَمَرَةُ عِلْمِهِ بِأَنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ رَقِيبٌ عَلَيْهِ، نَاظِرٌ إِلَيْهِ، سَامِعٌ لِقَوْلِهِ. وَهُوَ مُطَّلِعٌ عَلَى عَمَلِهِ كُلَّ وَقْتٍ وَكُلَّ لَحْظَةٍ، وَكُلَّ نَفَسٍ وَكُلَّ طَرْفَةِ عَيْنٍ. وَقِيلَ: مَنْ رَاقَبَ اللَّهَ فِي خَوَاطِرِهِ، عَصَمَهُ فِي حَرَكَاتِ جَوَارِحِهِ. وَقِيلَ لِبَعْضِهِمْ: مَتَى يَهُشُّ الرَّاعِي غَنَمَهُ بِعَصَاهُ عَنْ مَرَاتِعَ الْهَلَكَةِ؟ فَقَالَ: إِذَا عَلِمَ أَنَّ عَلَيْهِ رَقِيبًا. وَقَالَ الْجُنَيْدُ: مَنْ تَحَقَّقَ فِي الْمُرَاقَبَةِ خَافَ عَلَى فَوَاتِ لَحْظَةٍ مِنْ رَبِّهِ إلَى غَيْرهَ. وَقَالَ ذُو النُّونِ: عَلَامَةُ الْمُرَاقَبَةِ إِيثَارُ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ، وَتَعْظِيمُ مَا عَظَّمَ اللَّهُ، وَتَصْغِيرُ مَا صَغَّرَ اللَّهُ. وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ الْخَوَّاصُ: الْمُرَاقَبَةُ خُلُوصُ السِّرِّ وَالْعَلَانِيَةِ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ. فمن علم أنَّ الله يراه حيث كان وأنَّ الله مطلع على باطنه وظاهره وسره وعلانيته واستحضر ذلك في خلوته أوجب له ذلك العلم واليقين ترك المعاصي والذنوب وَقَالَ أَبُو حَفْصٍ لِ أَبِي عُثْمَانَ النَّيْسَابُورِيِّ: إِذَا جَلَسْتَ لِلنَّاسِ فَكُنْ وَاعِظًا لِقَلْبِكَ وَنَفْسِكَ. وَلَا يَغُرَّنَّكَ اجْتِمَاعُهُمْ عَلَيْكَ. فَإِنَّهُمْ يُرَاقِبُونَ ظَاهِرَكَ. وَاللَّهُ يُرَاقِبُ بَاطِنَكَ. وقال أحدهم: والله! إني لأستحي أن ينظر الله في قلبي وفيه أحد سواه. وقالوا: أعظم العبادات: مراقبة الله في سائر الأوقات. قيل للجنيد : بما استعين على غض البصر قال بعلمك أن نظر الله إليك أسبق من نظرك إلى من تنظر إليها. وكان بعض السلف يقول لأصحابه: زهّدنا الله وإياكم في الحرام زهد من قدر عليه في الخلوة فعلم أنَّ الله يراه فتركه من خشيته جلَّ في علاه. قال الشافعي:أعزّ الأشياء ثلاثة : الجود من قلة،والورع في خلوة،وكلمة الحق عند من يُرجى أو يُخاف وقالوا: أعظم العبادات مراقبة الله في سائر الأوقات. فإذا أردت أن تعرف مدى إيمانك فراقب نفسك في الخلوات إنَّ الإيمان لا يظهر في صلاة ركعتين، أو صيام نهار بل يظهر في مجاهدة النفس والهوى الأنترنت – موقع التوحيد - منزلة المراقبة - كاتب المقال هاني الشيخ إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته