أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة الثالثة في موضوع "الرقيب "

نبذة عن الفيديو

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة الثالثة في موضوع (الرقيب) وهي بعنوان :*معنى الرقيب : وقال السعدي في شرح النونية : < ومن أسماءه الحسنى الرقيب وهو واسمه الشهيد مترادفان، كلاهما يدل على حضوره مع خلقه، يسمع ما يتناجون به، ويرى ما يخوضون فيه، ويعلم حركات خواطرهم وهواجس ضمائرهم وتقلب لواحظهم لا يغيب عنه من أمرهم شيء يقولونه أويفعلونه كما قال تعالى { وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَلا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُوداً إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي السَّمَاءِ وَلا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ [ (يونس:61). ومما يدل على أنّ الشهيد والرقيب مترادفان قول عيسى عليه السّلام ] مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ [ (المائدة:117) - أما اسم الشهيد فالأدلة على ثبوته هي قوله تعالى ] وَاللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا تَعْمَلُونَ [ (آل عمران:98)، وقوله ] قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ [ (الأنعام:19) ] إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ [ (الحج:17) ومما يدل على أنّ هذه الصفات تقتضي الحفظ قوله تعالى ] يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ [ (المجادلة:6) [الأنترنت – موقع شرح أسماء الله الحسنى و صفاته العلى الرقيب، الشهيد] وقال عبد الرزاق البدر : ومعنى الشهيد أي: المطلع على كلِّ شيءٍ الذي لا يخفى عليه شيءٌ، سمع جميع الأصوات خفيها وجليها، وأبصر جميع الموجودات دقيقها وجليلها، صغيرها وكبيرها، وأحاط علمه بكل شيء، الذي شهد لعباده وعلى عباده بما عملوه. ومعنى الرقيب أي: المطَّلع على ما أكنَّتهُ الصدور، القائم على كل نفس بما كسبت، الذي حفظ المخلوقات وأجراها على أحسن نظام وأكمل تدبير، رقيب للمبصرات ببصره الذي لا يغيب عنه شيء، ورقيب للمسموعات بسمعه الذي وسع كل شيء، ورقيب على جميع المخلوقات بعلمه المحيط بكلّ شيء. [الأنترنت – موقع مكتبة الفكر- فقه الأسماء الحسنى عبد الرزاق البدر ] إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته