أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة الثانية في موضوع "الرقيب "

نبذة عن الفيديو

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة الثانية في موضوع (الرقيب) وهي بعنوان :*معنى الرقيب : الرقيب في اللغة: فعيل بمعنى فاعل وهو الموصوف بالمراقبة، والرقابة تأتي بمعنى الحفظ والحراسة والانتظار مع الحذر والترقب.. والترقب: الانتظار، ومنه قوله تعالى{وَارْتَقِبُوا إِنِّي مَعَكُمْ رَقِيبٌ(93)}[هود]. عن ابن عمر: أن أبا بكر قال: "ارْقُبُوا مُحَمَّدًا فِي أَهْلِ بَيْتِهِ" (رواه البخاري)، أي: احفظوه فيهم.. وقال هارون: {إِنِّي خَشِيتُ أَنْ تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي(49)} [طه] فالرقيب الموكل بحفظ الشيء المترصد له المتحرز عن الغفلة فيه، ورقيب القوم حارسهم. وقال الزجاج: "الرقيــب: هو الحافظ الذي لا يغيب عمَّا يحفظه". [ الأنترنت – موقع مدونة ينابيع الخير - المعايشة الإيمانية لاسم الله الرقيب ] قال تعالى ] إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً [ (النساء:1)، ] وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَقِيبا [ (الأحزاب:52) قال ابن عباس: الرقيب هو الحفيظ [ وهذا تفسير باللازم، لأنّ الذي يراقب الشيء يقتضي أن يحفظه ] وقال مجاهد وابن زيد : أي عليما ، وقيل الرقيب هو المنتظر ، والصحيح أنّ الرقيب هو العليم الشهيد الحفيظ وقال ابن منظور في لسان العرب : الرقيب هو الحفيظ والحافظ وقال ابن الأثير في جامع الأصول ج(4/179) : هو الحافظ الذي لا يغيب عنه شيء. وقال السعدي في تفسيره : الرقيب هو المطلع على ما أكنته الصدور، والقائم على كل نفس بما كسبت، الذي حفظ المخلوقات وأجراها على أحسن نظام وأكمل تدبير. قال القرطبي في كتاب الأسنى: هذه الصفة راجعة إلى العلم والسمع والبصر، فإنّ الله رقيب على الأشياء بعلمه المقدس عن النسيان، ورقيب على المبصرات فلا تأخذ بصره سنة ولا نوم، ورقيب للمسموعات بسمعه المدرك لكل حركة وكلام، تحت رقبته الكليات والجزئيات وجميع الخفيات في الأراضين والسماوات، ولا خفي عنده بل جميع الموجودات كلها على نمط واحد فهي تحت رقبته التي هي صفته. > وقال ابن القيم في نونيته : وهو الرقيب على الخواطر واللواحظ**** كيف بالأفعال بالأركان وصفة الرقابة تقتضي الشهادة، والشهادة هي الحضور، لذلك فسّر السلف الرقيب بالشهيد إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته