أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة التاسعة والعشرون في موضوع البر

نبذة عن الفيديو

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة التاسعة والعشرون في موضوع البر وهي بعنوان: *إبرار القسم:أخرج مسلم بسنده من حديث معاوية بن سويد بن مقرن قال دخلت على البراء بن عازب فسمعته يقول:( أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبع ونهانا عن سبع أمرنا: بعيادة المريض واتباع الجنائز وتشميت العاطس وإبرار القسم أو المقسم ونصر المظلوم وإجابة الداعي وإفشاء السلام، ونهانا عن خواتيم أو عن تختم بالذهب وعن شرب بالفضة وعن المياثر وعن القسي وعن لبس الحرير والإستبرق الديباج ) . وإما إبرار القسم فهو سنة أيضا مستحبة متأكدة وإنما يندب إليه إذا لم يكن فيه مفسدة أو خوف ضرر أو نحو ذلك فإن كان شيء من هذا لم يبر قسمه كما ثبت أن أبا بكر رضي الله عنه لما عبر الرؤيا بحضرة النبي صلى الله عليه وسلم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم أصبت بعضا وأخطأت بعضا فقال أقسمت عليك يا رسول الله لتخبرني فقال لا تقسم ولم يخبره . ويحتمل أن يكون في يمينه ما يبر فيه ولا يأثم فيقصد إلى إبرار قسمه وإنفاذ البر والبعد عن المأثم وأما إبرارالمقسم فيحتمل أن يكون في مساعدته على ما أقسم به وأن لا يتحرى مخالفته والقصد إلى ما يوجب حنثه ما أمكن ذلك ما لم يكن ذلك إثما . وقال المهلب: إبرار القسم إنما يستحب إذا لم يكن في ذلك ضرر على المحلوف عليه أو على جماعة أهل الدين . *من صفات الراسخين في العلم؛ من برت يمينه. أخرج ابن أبي حاتم بسنده من حديث عبد الله بن يزيد وكان قد أدرك أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: أبا أمامة وانسا وأبا الدرداء. قال: ثنا أبو الدرداء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن الراسخين في العلم، فقال: ( من برت يمينه، وصدق لسانه، واستقام قلبه، ومن عف بطنه وفرجه، فذلك من الراسخين في العلم . ومنه برت يمينه إذا سلم من الحنث . واختلف في الراسخ في العلم فقيل هو من برت يمينه وصدق لسانه واستقام قلبه وقيل هو من جمع أربع خصال التقوى فيما بينه وبين الله والتواضع فيما بينه وبين الناس والزهد فيما بينه وبين الدنيا والمجاهدة فيما بينه وبين نفسه. والأصح أنه العالم بتصاريف الكلام وموارد الاحكام ومواقع المواعظ لأن الرسوخ الثبوت في الشيء . تم هذا البحث المتواضع والذي بذلت فيه غاية الطاقة والجهد في يوم الاثنين / 6 / 02 / 1432 هـ في مكة المكرمة، إن أصبت فمن الله، وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان، وأستغفر الله من كل خطيئة، ومستعد للرجوع عن كل خطأ وقعت فيه، ولكل من يقرأ أو يستمع لهذا البحث ويكتشف أي خطأ، عليه مسؤولية التصحيح وتبليغي بذلك حتى أقوم بالتصحيح، والله من وراء القصد، وأسأل الله أن يجعله علما نافعا وعملا صالحا متقبلا، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. وسيلة الإتصال: جوال /0555516289