أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة السابعة والعشرون في موضوع البر

نبذة عن الفيديو

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة السابعة والعشرون في موضوع البر وهي بعنوان: *تمام البر العبادة تنقسم إلى قسمين: باطنة وظاهرة أو سر وعلانية، فإذا كان الإخلاص في العبادة كانت العبادة مقبولة مع المتابعة، وإذا كان العمل في السر مثله في العلانية فإنه يكون تماما ومكتملا وكاملا وتتحقق الغاية منه. قال ابن رجب: أخرج الطبراني من حديث أبي مالك الأشعري قال: قلت يا رسول الله ما تمام البر؟ قال:( أن تعمل في السر عمل العلانية)وخرجه أيضا من حديث أبي عامر. السكوني: قال: قلت يا رسول الله فذكره . وقال الحسيني:أخرجه الطبراني في الكبير عن أبي عامر السكوني الشامي رضي الله عنه قال الهيثمي فيه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم ضعيف لم يتعمد الكذب وبقية رجاله وثقوا على ضعف فيهم ورواه الطبراني أيضا باللفظ المذكور من طريق أخرى عن أبي مالك الاشعري رضي الله عنه . *الحج المبرور هو الذي لا يخالطه شيء من الماثم والبيع المبرور الذي لا شبهة فيه ولا خيانة وقولهم في الدعاء للحجاج بر حجك أي صفا وسلم مما يمنع القبول وقد قالوا من ذلك فلان يبر ربه أي يطيعه طاعة لا يشوبها ما يبطلها وإذا صحت الطاعة كذلك كانت برا محضا . أخرج الإمام أحمد بسنده من حديث جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة ) قالوا يا نبي الله ما الحج المبرور: قال: ( إطعام الطعام وإفشاء السلام ) . وأخرج أيضا بسنده من حديث عائشة أم المؤمنين قالت: يا رسول الله ألا نخرج نجاهد معكم؟ قال: ( لا ، جهادكن الحج المبرور هو لكن جهاد ) . وأخرج البخاري بسنده من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال سئل النبي صلى الله عليه وسلم أي الأعمال أفضل؟ قال: ( إيمان بالله ورسوله قيل ثم ماذا قال جهاد في سبيل الله قيل ثم ماذا قال حج مبرور ) . وأخر أبو يعلى الموصلي بسنده من حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة والعمرة إلى العمرة أو العمرتان تكفر ما بينهما . قيل للحسن: ما الحج المبرور؟ قل: أن ترجع زاهدا في الدنيا، راغبا في الآخرة . وقال الفقهاء: الحج المبرور هو الذي لم يعص الله تعالى فيه أثناء أدائه وقال الفراء:هوالذي لم يعص الله سبحانه بعده ذكرالقولين بن العربي رحمه الله قلت: الحج المبرورهوالذي لم يعص الله سبحانه فيه لا بعده قال الحسن، الحج المبرور هو أن يرجع صاحبه زاهدا في الدنيا راغبا في الآخرة وقيل غير هذا . وفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم أنه سئل عن الحج المبرور فقال: ( العج والثج ) فالعج: رفع الصوت بالتلبية، والثج: إراقة الدماء وذبح الهدايا، وقال بن زيد: ثجاجا كثيرا والمعنى واحد . واختلفوا في المراد بالحج المبرور، فقيل: هو الذي لا يخالطه شيء من مأثم، وقيل: هو المتقبل، وقيل: هو الذي لا رياء فيه ولا سمعة ولا رفث ولا فسوق، وقيل: الذي لم يتعقبه معصية، وقد ورد تفسير الحج المبرور بغير هذه الأقوال، وهو ما ورى محمد المنكدر عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة )، فقيل: يا رسول الله ما بر الحج؟ قال: ( إفشاء السلام وإطعام الطعام ). وفي رواية فيه بدل ( إفشاء السلام: وطيب الكلام )، وفي رواية: ( ولين الكلام ) وهو في ( مسند ) أحمد. قوله: ( ليس له جزاء إلا الجنة ) أي: لا يقصر لصاحبه من الجزاء على تكفير بعض ذنوبه، بلا لا بد أن يدخل الجنة . إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته