أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة الثانية والعشرون في موضوع البر

نبذة عن الفيديو

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:فهذه الحلقة الثانية والعشرون في موضوع البر وهي بعنوان: *البر ما سكنت إليه النفس: النفس تتطمئن وتسكن، وتقلق وتضطرب، فمن كانت فطرته سليمة لم تمسخ فقلبه ونفسه تطمئن بالبر، أما من فسدت فطرته فليس كذلك ... أخرج الإمام أحمد بن حنبل بسنده من حديث أبي ثعلبة الخشني قال: قلت: يا رسول الله أخبرني ما يحل لي وما يحرم علي؟ قال: فصعد النبي صلى الله عليه وسلم البصر فيّ وصوب، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (البر ما سكنت إليه النفس واطمأن إليه القلب والإثم ما لم تسكن إليه النفس ولم يطمئن إليه القلب وإن أفتاك المفتون) وقال علي القارئ: وفي الأربعين للإمام النووي عن وابصة بن معبد الأسدي قال: أتيت رسول الله فقال: جئت تسأل عن البر فقلت: نعم فقال: استفت قلبك البر ما اطمأنت إليه النفس واطمأن إليه القلب، والإثم ما حاك في النفس وتردد في الصدر وإن أفتاك الناس وأفتوك. حديث حسن رويناه في مسندي الإمامين أحمد بن حنبل والدارمي بإسناد حسن . *إتيان البيوت من أبوابها من البر ديننا الحنيف موافق للمعقول وموافق للفطرة، وإتيان البيوت من ظهورها مخالف للمعقول بل ومخالف للفطرة، فمنع الشارع إتيان البيوت من ظهورها حتى يتوافق الشرع مع الفطرة، بل وجعله من البر. أخرج البخاري بسنده من حديث البراء قال: كانوا إذا أحرموا في الجاهلية أتوا البيت من ظهره فأنزل الله: ﭐﱡﭐ ﲝ ﲧ ﲨ ﲩ ﲪ ﲫ ﲬ ﲭ ﲮ ﲯ ﲰ ﲱ ﲲﲳ ﲴ ﲵ ﲶ ﲷﲸ ﲹ ﲺ ﲻ ﲼ ﱠ البقرة: ١٨٩ وعن البراء بن عازب قال: كانت الأنصار إذا حجت لم تدخل من أبوابها ودخلت من ظهور بيوتها فأنزل الله: [ﲨ ﲩ ﲪ ﲫ ﲬ ﲭ ﲮ ] . *البر حسن الخلق حصره النبي صلى الله عليه وسلم في حسن الخلق، وهذا دليل على أهمية حسن الخلق، وعلى الدلالة العظيمة للبر. أخرج الترمذي بسنده من حديث النواس بن سمعان أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن البر والإثم؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( البر حسن الخلق والإثم ما حاك في نفسك كرهت أن يطلع عليه الناس) . وأخرجه الدارمي بسنده من حديث النواس بن سمعان قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن البِرّ والإثم؟ فقال: ( البِرّ حسن الخلق والإثم ما حاك في نفسك وكرهت أن يطلع عليه الناس ) . إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته