أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة الخامسة عشرة في موضوع البر
نبذة عن الفيديو
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:فهذه الحلقة الخامسة عشرة في موضوع البر وهي بعنوان: *التعاون على البر والتقوى وقال الطبري: القول في تأويل قوله تعالى: ﭐﱡﭐ ﲼ ﲽ ﲾ ﲿﳀ ﳁ ﳂ ﳃ ﳄ ﳅﳆﱠ المائدة: ٢ ، يعني جل ثناؤه بقوله: [ﲼ ﲽ ﲾ ﲿﳀ ] وليعن بعضكم أيهما المؤمنون بعضا على البر وهو العمل بما أمر الله بالعمل به والتقوى هو اتقاء ما أمر الله باتقائه واجتنابه من معاصيه. وقوله:[ﳁ ﳂ ﳃ ﳄ ﳅ] يعني ولا يعن بعضكم بعضا على الإثم يعني على ترك ما أمركم الله بفعله والعدوان يقول ولا على أن تتجاوزا ما حد الله لكم في دينكم وفرض لكم في أنفسكم وفي غيركم وإنما معنى الكلام ولا يجرمنكم شنآن قوم أن صدوكم عن المسجد الحرام أن تعتدوا ولكن ليعن بعضكم بعضا بالأمر بالانتهاء إلى ما حده الله لكم في القوم الذين صدوكم عن المسجد الحرام وفي غيرهم والانتهاء عما نهاكم الله أن تأتوا فيهم وفي غيرهم وفي سائر ما نهاكم عنه ولا يعن بعضكم بعضا على خلاف ذلك . والبِرُّ من أسباب الألفة لأنه يوصل إلى القلوب ألطافا، ويثنيها محبة وانعطافا. ولذلك ندب الله تعالى إلى التعاون به وقرنه بالتقوى له فقال: [ﲼ ﲽ ﲾ ﲿﳀ ] لأن في التقوى رضى الله تعالى ، وفي البِرِّ رضى الناس. ومن جمع بين رضى الله تعالى ورضى الناس فقد تمت سعادته وعمت نعمته. وروى الأعمش عن خيثمة عن ابن مسعود قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( جُبِلَت القلوب على حب من أحسن إليها، وبغض من أساء إليها ). وحُكِيَ أن الله تعالى أوحى إلى داوود – على نبينا وعليه السلام – ذَكِّر عبادي إحساني إليهم ليحبوني فإنهم لا يحبون إلا من أحسن إليهم . إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته