أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة الثانية عشرة في موضوع البر

نبذة عن الفيديو

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:فهذه الحلقة الثانيةعشرة في موضوع البر وهي بعنوان: المسألة الخامسة:نقل الواحدي عن مجاهد والكلبي:أن هذه الآية منسوخة بآية الزكاة ، وهذا في غاية البعد لأن إيجاب الزكاة كيف ينافي الترغيب في بذل المحبوب لوجه الله سبحانه وتعالى. المسألة السادسة:قال بعضهم كلمة [ مِنْ ] في قوله ﱡﱆ ﱇﱈ ﱠ للتبعيض، وقرأ عبد الله [ حتى تنفقوا بعض ما تحبون ] وفيه إشارة إلى أن إنفاق الكل لا يجوز ثم قال: ﭐﱡﭐ ﳇ ﳈ ﳉ ﳊ ﳋ ﳌ ﳍ ﳎ ﳏ ﳐ ﳑ ﳒ ﱠ الفرقان: ٦٧ وقال آخرون: إنها للتبيين. وأما قوله: [ وما ينفقوا من شيء فإن الله به عليم ] ففيه سؤال: وهو أن يقال: قيل فإن الله به عليم على جهة جواب الشرط مع أن الله تعالى يعلمه على كل حال. والجواب: من وجهين الأول: أن فيه معنى الجزاء تقديره: وما تنفقوا من شيء فإن الله به يجازيكم قل أم كثر، لأنه عليم به لا يخفى عليه شيء منهن فجعل كونه عالما بذلك الإنفاق كناية عن إعطاء الثواب، والتعريض في مثل هذا الموضع يكون أبلغ من التصريح والثاني: أنه تعالى يعلم الوجه الذي لأجله يفعلونه ويعلم أن الداعي إليه أهو الإخلاص أم الرياء ويعلم أنكم تنفقون الأحب الأجود، أم الأخس الأرذل. واعلم أن نظير هذه الآية قوله:[وما تفعلوا من خير يعلمه الله]وقوله: ﱡﭐﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ ﱇ ﱈ ﱉ ﱊ ﱋﱌ ﱠ البقرة: ٢٧٠ إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته