أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة الحادية عشرة في موضوع البر

نبذة عن الفيديو

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:فهذه الحلقة الحاديةعشرة في موضوع البر وهي بعنوان: المسألة الثانية: للمفسرين في تفسير البر قولان: أحدهما: ما به يصيرون أبرارا حتى يدخلوا في قوله ﱡﭐ ﲣ ﲤ ﲥ ﲦ ﱠ فيكون المراد بالبر ما يحصل منهم من الأعمال المقبولة. والثاني: الثواب والجنة فكأنه قال: لن تنالواهذه المنزلة إلابالإنفاق على هذه الوجه. أما القائلون بالقول الأول، فمنهم من قال: [ البَرّ ]هو التقوى واحتج بقولهﱡﭐ ﱊ ﱋ ﱌ ﱍ ﱎﱠ إلى قوله: ﱡﭐ ﱱ ﱲ ﱳﱴ ﱵ ﱶ ﱷ ﱸ ﱠ البقرة: ١٧٧ ، وقال أبو ذر: إن البر هو الخير، وهو قريب مما تقدم. وأما الذين قالوا: البر هو الجنة فمنهم من قال: ﱡﭐ ﱁ ﱂ ﱃ ﱠأي لن تنالوا ثواب البر، ومنهم من قال: المراد بر الله أولياءه وإكرامه إياهم وتفضله عليهم، وهو من قول الناس: برني فلان بكذا، وبر فلان لا ينقطع عني، وقال تعالى: ﱡﭐ ﱩ ﱪ ﱫ ﱬ ﱭ ﱮ ﱯ ﱰ ﱱ ﱠ ﭐﱡﭐ ﱶ ﱷ ﱠ الممتحنة: ٨ . المسألة الثالثة: اختلف المفسرون في قوله:[ﱆ ﱇ]منهم من قال: إنه نفس المال، قال تعالى: ﭐﱡﭐ ﱋ ﱌ ﱍ ﱎ ﱏ ﱠ العاديات: ٨، ومنهم من قال:أن تكون الهبة رفيعة جيدة،قال تعالى: ﭐﱡﭐ ﲑ ﲒ ﲓ ﲔ ﲕ ﱠ البقرة: ٢٦٧، ومنهم من قال: ما يكون محتاجا إليه قال تعالى: ﭐﱡﭐ ﱑ ﱒ ﱓ ﱔ ﱕ ﱘ ﱠ الإنسان: ٨ ، أحد تفاسير الحب في هذه الآية على حاجتهم إليه، وقال: ﭐﱡﭐ ﳆ ﳇ ﳈ ﳉ ﳊ ﳋ ﳌﳍ ﱠ الحشر: ٩ ، وقال عليه السلام: ( أفضل الصدقة ما تصدقت به وأنت صحيح شحيح تأمل العيش وتخشى الفقر ) والأولى أن يقال: كل ذلك معتبر في باب الفضل وكثرة الثواب. المسألة الرابعة: اختلف المفسرون في أن هذا الانفاق، هل هو الزكاة أو غيرها؟ قال ابن عباس: أراد به الزكاة، يعني حتى تخرجوا زكاة أموالكم، وقال الحسن: كل شيء أنفقه المسلم من ماله طلب به وجه الله فإنه من الذين عنى الله سبحانه بقوله: ﭐﱡﭐﱁ ﱂ ﱃﱄ ﱅ ﱆ ﱇﱈ ﱠ حتى التمرة، والقاضي اختار القول الأول، واحتج عليه بأن هذا الاتفاق، وقف الله عليه كون المكلف من الأبرار، والفوز بالجنة، بحيث لو لم يوجد هذا الانفاق، لم يصر العبد بهذه المنزلة، وما ذاك إلا الانفاق الواجب، وأقول: لو خصصنا الآية بغير الزكاة لكان أولى لأن الآية مخصوصة بإيتاء الأحب، والزكاة الواجبة ليس فيها إيتاء الأحب، فإنه لا يجب على المزكي أن يخرج أشرف أمواله وأكرمها، بل الصحيح أن هذه الآية مخصوصة بإيتاء المال على سبيل الندب. إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته