أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة التاسعة في موضوع البر

نبذة عن الفيديو

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :فهذه الحلقة التاسعة في موضوع البر وهي بعنوان: *البَرُّ: اسم من أسماء الله وأخرج البخاري بسنده من حديث عبد الله بن أبي طلحة أنه سمع أنس بن مالك رضي الله عنه يقول: كان أبو طلحة أكثر أنصاريّ بالمدينة نخلا وكان أحب أمواله إليه بَيرُحَاء وكانت مستقبلة المسجد وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخلها ويشرب من ماء فيها طيّب فلما أنزلت: ﱡﭐ ﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ ﱇﱈ ﱠ قام أبو طلحة فقال: يا رسول الله إن الله يقول: ﭐﱡﭐ ﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅﱆ ﱇﱈﱠوإن أحب أموالي إليّ بَيرُحَاء وإنها صدقة لله أرجو بًرّهَا وذُخرَها عند الله فضعها يا رسول الله حيث أراك الله، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(بَخٍ ذلك مالٌ رابحٌ وقد سمعت ما قلت وإني أرى أن تجعلها في الأقربين) قال أبو طلحة: أَفعَلُ يا رسول الله فقسمها أبو طلحة في أقاربه وبني عمِّه ). ثم قال البخاري: حدثنا محمد بن عبد الله حدثنا الأنصاري قال حدثني أبي عن ثمامة عن أنس رضي الله عنه قال فجعلها لحسان وأُبَيٍّ وأنا أقرب إليه ولم يجعل لي منها شيئا ، قوله سبحانه:ﱡﭐﱁ ﱂ ﱃﱄ ﱅ ﱠ ، يقول: لن تستكملوا التقوى حتى تنفقوا في الصدقةﱡﭐﱆ ﱇﱈ ﱠ من الأموال، ﭧﭐﭨﭐﱡﭐ ﱈ ﱉ ﱊ ﱋ ﱌ ﱠيعني من صدقةﱡﭐﱍ ﱎ ﱏ ﱐﱠيعني عالم به. أخرج أبو داوود بسنده من حديث ابن عمر: خطرت على قلبي هذه الآية: ﭐﱡﭐ ﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ ﱇﱈ ﱠ ، ففكرت فيما أعطاني الله، فلم يكن شيء أحب إليّ من رميثة، فهي حرة لوجه الله تعالى، فلولا أن أكره أن أعود في شيء جعلته لله لنكحتها. ثم أنكحها نافعا مولاه قال ابن عطية: انه ما يفعله البر من أفاعيل الخير فتحتمل الآية أن يريد لن تنالوا بر الله تعالى بكم أي رحمته ولطفه ويحتمل أن يريد لن تنالوا درجة الكمال من فعل البر حتى تكونواأبرارا إلا بالإنفاق المنضاف إلى سائر أعمالكم وبسبب نزول هذه الآية تصدق أبو طلحة بحائطه المسمى بيرحاء وتصدق زيد بن حارثة بفرس كان يحبها . وقال الرازي: اعلم أنه تعالى لما بيّن أن الإنفاق لا ينفع الكافر ألبتة عمل المؤمنين كيفية الإنفاق الذي ينتفعون به في الآخرة، فقال:ﱡﭐﱁ ﱂﱃﱄ ﱅ ﱆ ﱇﱈﱠ وبيّن في هذه الآية أن من أنفق مما أحب كان من جملة الأبرار،ثم قال في آية أخرى ﱡﭐ ﲣ ﲤ ﲥ ﲦ ﱠ ، وقال أيضا: ﭐﱡﳑﳒ ﳓ ﳔ ﳕ ﳖ ﳗ ﳘ ﱠ ، وقال أيضا: ﭐﱡﭐ ﲣ ﲤ ﲥ ﲦ ﲨ ﲩ ﲪ ﭐ ﲬ ﲭ ﲮ ﲯ ﲰ ﭐ ﲲ ﲳ ﲴ ﲵ ﭐ ﲷ ﲸﲹ ﲺ ﲻ ﲼ ﲽ ﱠ ، وقال: ﱡﭐ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ ﱇ ﱈ ﱉ ﱠ ، فالله تعالى لما فصل في سائر الآيات كيفية ثواب الأبرار اكتفى ههنا بأن ذكر أن من أنفق ما أحب نال البر. إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته