أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة السادسة في موضوع البر
نبذة عن الفيديو
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :فهذه الحلقة السادسة في موضوع البر وهي بعنوان: *البَرُّ: اسم من أسماء الله قال البخاري: باب إن لله مائة اسم إلا واحد قال بن عباس: ذو الجلال أي العظمة، والبر أي اللطيف. وأخرج بسنده من حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( إن لله تسعة وتسعين اسما مائة إلا واحدا من أحصاها دخل الجنة ) أحصيناه حفظناه . والإحصاء في اللغة على وجهين: أحدهما: بمعنى الإحاطة بعلم عدد الشيء وقدره، ومنه قوله:ﱡﭐﳣ ﳤ ﳥ ﳦ ﳧ ﱠ ، وهذا قول الخليل. والثاني: بمعنى: الإطاقة له، كقوله تعالى: ﭐﱡﭐ ﱁﱗ ﱘ ﱙ ﱚ ﱠ أي لن تطيقوه. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( استقيموا ولن تحصوا ) أي: لن تطيقوا العمل بكل ما الله عليكم، والمعنى في ذلك كله متقارب، وقد يجوز أن يكون المعنى: من أحصاها عددا . قال تعالى: ﭐﱡﭐ ﲷ ﲸ ﲹ ﲺ ﲻﲼ ﲽ ﲾ ﲿ ﳀ ﱠ ولما ذكروا إشفاقهم، بينوه مؤكدين أيضا لمثل ذلك بقولهم: ﱡﲷ ﲸ ﱠ أي بما طبعنا عليه وهيئنا له. ولما كان الدعاء بمعنى فعل العبادة، وكانت تقع في بعض الزمان، أثبت الجار إشارة إلى ذلك مع إسقاطه قبل هذا الدعاء بالقوة إشارة إلى أن التحلي بالفضائل يرضى منه باليسر، والتخلي عن الرذائل لا بد فيه من البراءة عن كل قليل وكثير فقيل: [ﲹ ﲺ] أي في الدنيا [ﲻﲼ ] أي نسأله ونعبده بالفعل، وأما خوفنا بالقوة فقد كان في كل حركة وسكنة، ثم عللوا دعاءهم إياه مؤكدين لأن إنعامه عليهم مع تقصيرهم مما لا يكاد يفعله غيره، فهو مما يعجب منه غاية العجب فقالوا:[ﲽ ﲾ ] أي وحده[ البَرّ ] الواسع الجود الذي عطاؤه حكمة ومنعه رحمة، لأنه لا ينقصه إعطاء ولا يزيده منع، فهو يبر عبده المؤمن بما يوافق نفسه فربما بره بالنعمة وربما بره بالبؤس، فهو يختار له من الأحوال ما هو خير له ليوسع له في العقبى، فعلى المؤمن أن لا يتهم ربه في شيء من قضائه [ﳀ ] المكرم لمن أراد من عباده بإقامته فيما يرضاه من طاعته، ثم بإفضاله عليه وإن قصر في خدمته . والبَرُّ: هو المحسن والبر المطلق هو الذي منه كل مبرة وإحسان، والعبد إنما يكون برا بقدر ما يتعاطاه من البر ولا سيما بوالديه وأساتذته وشيوخه . ﭐﱡﭐﲽ ﲾ ﲿ ﱠ قال ابن عباس: اللطيف وقيل: يعني الصادق فيما وعد. وقيل: البر العطوف على عباده المحسن إليهم الذي عم بره جميع خلقه . إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته