أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة الرابعة في موضوع البر
نبذة عن الفيديو
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :فهذه الحلقة الرابعة في موضوع البر وهي بعنوان :تعريف البر ولفظ الإيمان إذا أطلق في القرآن والسنة يراد به ما يراد بلفظ البر وبلفظ التقوى وبلفظ الدين ... فإن النبي صلى الله عليه وسلم بين: ( أن الإيمان بضع وسبعون شعبة أفضلها قول لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق ) فكان كل ما يحبه الله يدخل في اسم الإيمان وكذلك لفظ (البر) يدخل فيه جميع ذلك إذا أطلق وكذلك لفظ (التقوى) وكذلك (الدين أو دين الإسلام)، وكذلك روى أنهم سألوا عن الإيمان فأنزل الله هذه الآية:ﱡﭐﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ ﱠ الآية وقد فسر البر بالإيمان وفسر بالتقوى وفسر بالعمل الذي يقر إلى الله والجميع حق وقد روى مرفوعا إلى النبي(أنه فسر البر بالإيمان ). قال محمد بن نصر حدثنا إسحاق بن إبراهيم حدثنا عبد الله بن يزيد المقرئ والملائي قالا حدثنا المسعودي عن القاسم قال: جاء رجل إلى أبي ذر فساله عن الإيمان؟ فقرأ ﭐﱡﭐﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ ﱠإلى آخر الآية، فقال الرجل: ليس عن البر سألتك؟ قال: جاء رجل إلى النبي فسأله عن الذي سألتني عنه فقرأ عليه الذي قرأت عليك فقال له الذي قلت لي فلما أبى أن يرضى قال له: (إن المؤمن الذي إذا عمل الحسنة سرته ورجا ثوابها وإذاعمل السيئة ساءته وخاف عقابها ). ثم قال حدثنا إسحاق حدثنا عبد الرزاق حدثنا معمر عن عبد الكريم الجزري عن مجاهد أن أبا ذر سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الإيمان؟ فقرأ عليه ﭐﱡﭐ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ ﱠ إلى آخر الآية. وروى بإسناده عن عكرمة قال: سئل الحسن بن علي بن أبي طالب مقبله من الشام عن الإيمان؟ فقرأ ﭐﱡﭐ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ ﱠ إلى آخر الآية. وروى بن بطة بإسناده عن مبارك بن حسان قال: قلت لسالم الأفطس: رجل أطاع الله فلم يعصه ورجل عصى الله فلم يطعه فصار المطيع إلى الله فأدخله الجنة صار العاصي إلى الله فأدخله النار يتفاضلان في الإيمان؟ ، قال: لا، قال: فذكرت ذلك العطاء، فقال: سلهم الإيمان طيب أو خبيث؟ فإن الله تعالى: ﭐﱡﭐ ﱿ ﲀ ﲁ ﲂ ﲃ ﲄ ﲅ ﲆﲇ ﲈ ﲉﲊ ﲋ ﲌ ﲍﲎ ﲏ ﲐ ﲑ ﲒ ﱠ ، فسألتهم فلم يجيبوني، فقال بعضهم : أن الإيمان يبطن ليس معه عمل، فذكرت ذلك لعطاء فقال: سبحان الله أما يقرؤون الآية التي في البقرة ﭐﱡﭐﱂ ﱃﱄ ﱅﱆ ﱇ ﱈ ﱉ ﱊ ﱋ ﱌ ﱍ ﱎ ﱏ ﱐ ﱑ ﱒ ﱓ ﱔ ﱕ ﱖ ﱗ ﱘ ﱙ ﱚ ﱛ ﱜ ﱝ ﱞ ﱟ ﱠ ﱡ ﱢ ﱣ ﱤ ﱥ ﱦ ﱧ ﱨﱩ ﱪ ﱫ ﱬ ﱭ ﱮ ﱯﱰ ﱱ ﱲ ﱳﱴ ﱵ ﱶ ﱷ ﱸ ﱠ ] وقال في آية البر : ﱡﭐﱘ ﱙ ﱚ ﱠ فجعل الأبرار هم المتقين عند الإطلاق والتجريد، وقد ميز بينهما عند الاقتران والتقييد في قوله:ﱡﭐ ﲻﲼ ﲽ ﲾ ﲿﳀ ﱠ ، ودلت هذه الآية على أن مسمى الإيمان ومسمى البر ومسمى التقوى عند الإطلاق واحد فالمؤمنون هم المتقون وهم الأبرار . ثم قال ابن تيمية: إن المؤمن المطلق هو القائم بالواجبات المستحق للجنة إذا مات على ذلك، وإن المفرط بترك المأمور أو فعل المحظور لا يطلق عليه أنه مؤمن، وأن المؤمن المطلق هو البر التقي ولي الله، فإذا قال: أنا المؤمن قطعا كان كقوله أنا بر تقي ولي الله قطعا . إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته