أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة التاسعة في موضوع الإحسان
نبذة عن الفيديو
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :فهذه الحلقة التاسعة في موضوع (الإحسان ) وهي بعنوان : *منزلة الإحسان في الدين ومكانته 17-الإحسان، والتقوى، وما أنزل الله: قال تعالى: ﭐﱡﭐ ﱺ ﱻ ﱼ ﱽ ﱾ ﱿﲀ ﲁ ﲂﲃ ﲄ ﲅ ﲆ ﲇ ﲈ ﲉﲊ ﲋ ﲌ ﲍﲎ ﲏ ﲐ ﲑ ﲒ ﱠ النحل قال ابن كثير: ( هذا خير عن السعداء بخلاف ( ما أخبر ) به عن الأشقياء، فإن أولئك قيل لهم: ( ماذا أنزل ربكم )، قالوا: معرضين عن الجواب: لم ينزل شيئا، إنما هذا أساطير الأولين. وهؤلاء ( قالوا خيرا )، أي: أنزل خيرا، أي رحمة، وبركة، وحسنا لمن تبعه وآمن به، ومن أحسن عمله في الدنيا، أحسن الله إليه في الدنيا والآخرة ... ) . *ثمرات الإحسان: لكل عبادة غاية وثمرة، والإحسان أعلى وأفضل العبادات؛ ولذلك له أعلى وأغلى الثمرات في الدنيا والآخرة، بل سعادة الدنيا والآخرة هي ثمرة الإحسان. وسنذكر بعضا من هذه الثمار: 1- الخلود في جنا النعيم: قال تعالى: ﭐﱡﭐ ﱒ ﱓ ﱔ ﱕ ﱖ ﱗ ﱘ ﱙ ﱚ ﱛ ﱜﱝ ﱞ ﱟ ﱠ ﱡ ﱠ المائدة الإحسان أعلى منازل الدين، والمحسنون هم أفضل العالمين، وهو أولياء الرحمن الرحيم، وذلك خلدهم في جنات النعيم، وهذا جزاء إيمانهم، وإحسانهم، باتباعهم الحق المبين بإخلاص، وانقياد له في كل ظرف وحين. 2- حب الله لهم، وتفضله عليهم بثواب الدنيا وحسن ثواب الآخرة: قال تعالى: ﭐﱡﭐ ﳈ ﳉ ﳊ ﳋ ﳌ ﳍ ﳎﳏ ﳐ ﳑ ﳒ ﱠ آل عمران قال ابن كثير: ﭐﱡﭐ ﳈ ﳉ ﳊ ﳋ ﱠ أي: النصر والظفر والعاقبة ، ﱡ ﳌ ﳍ ﳎﳏ ﱠ أي: جمع لهم ذلك مع هذا، ﱡ ﳐ ﳑ ﳒ ﱠ. وقال صاحب الظلال: إنهم لم يطلبوا نعمة لا ثراء، بل لم يطلبوا ثوابا ولا جزاء، لم يطلبوا ثواب الدنيا، ولا ثواب الآخرة. لقد كانوا أكثر أدبا مع الله، وهم يتوجهون إليه، بينما هم يقاتلون في سبيله، فلم يطلبوا منه سبحانه إلا غفران الذنوب، وتثبيت الأقدام، والنصر على الكفار. فحتى النصر لا يطلبونه لأنفسهم إنما يطلبونه هزيمة للكفر وعقوبة للكافرين. إنه الأدب اللائق بالمؤمنين في حق الله الكريم. وهؤلاء الذي لم يطلبوا لأنفسهم شيئا، أعطاهم الله من عنده كل شيء. أعطاهم من عنده كل ما يتمناه طلاب الدنيا وزيادة: وأعطاهم كذلك كل ما يتمناه طلاب الآخرة ويرجونه: ﭐﱡﭐ ﳈ ﳉ ﳊ ﳋ ﳌ ﳍ ﳎ ﱠ. وشهد لهم سبحانه بالإحسان. فقد أحسنوا الأدب، وأحسنوا الجهاد، وأعلن حبه لهم، وهو أكثر من النعمة، وأكبر من الثواب: ﱡ ﳐ ﳑ ﳒ ﱠ. 3- ما يهبه من ذرية صالحة، وتفضيل، وهداية، وعلم، وحكمة، ونبوة: قال تعالى: ﭐﱡﭐ ﱍ ﱎ ﱏ ﱐ ﱑ ﱒﱓ ﱔ ﱕ ﱖ ﱗﱘ ﱙ ﱚ ﱛ ﱜ ﱝ ﱞ ﱟ ﱠ ﱡﱢ ﱣ ﱤﱥ ﱦ ﱧ ﱨ ﱩﱪ ﱫ ﱬ ﱭ ﱮ ﱯ ﱰ ﱱ ﱲﱳ ﱴ ﱵ ﱶ ﱷ ﱸ ﱹ ﱺ ﱻﱼ ﱽ ﱾ ﱿ ﲀ ﲁ ﲂ ﲃ ﲄﲅ ﲆ ﲇ ﲈ ﲉ ﲊ ﲋ ﲌ ﲍ ﲎﲏ ﲐ ﲑ ﲒ ﲓ ﲔ ﲕ ﲖ ﲗ ﲘ ﲙ ﲚ ﲛ ﲜ ﲝ ﲞﲟ ﲠ ﲡ ﲢ ﲣ ﲤ ﲥ ﲦ ﲧ ﲨ ﲩ ﲪ ﲫ ﲬ ﲭﲮ ﲯ ﲰ ﲱ ﲲ ﲳ ﲴ ﲵ ﲶ ﲷ ﲸ ﲹ ﲺ ﲻ ﲼ ﲽ ﲾﲿ ﳀ ﳁﳂ ﳃ ﳄ ﳅ ﳆ ﳇﳈ ﳉ ﳊ ﳋ ﳌ ﳍ ﳎ ﱠ الأنعام ركب كريم، ذكرهم الله سبحانه وتعالى في هذا الموضع، وعددهم ثمانية عشرة نبيا ورسولا، ثم أشار إلى آخرين: ﭐﱡﭐ ﲋ ﲌ ﲍ ﲎﲏ ﱠ الأنعام، ثم عقب على كل مجموعة منهم بتعقيبات كلها تقرر إحسان هذا الرهط الكريم، واصطفاءه، والثناء عليه، ووصفه لهم بصفات الإحسان، والصلاح، والتفضيل، والهداية إلى صراط مستقيم، والاجتباء، وانه آتاهم الكتاب، والحكم، والنبوة. وهؤلاء هم قادة المحسنين، وأفضل الخلق أجمعين، صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين. إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم