أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة الثالثة في موضوع الإحسان
نبذة عن الفيديو
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :فهذه الحلقة الثالثة في موضوع (الإحسان ) وهي بعنوان : *منزلة الإحسان في الدين ومكانته: للإحسان في الدين منزلة عالية، بل له أعلى المنازل، قال النووي: ( وهذا القدر من الحديث أصل عظيم من أصول الدين، وقاعدة مهمة من قواعد المسلمين، وهو عمدة الصديقين، وبغية السالكين، وكنز العارفين، ودأب الصالحين ...) . وقال ابن تيمية: ( جعل النبي صلى الله عليه وسلم الدين ثلاث درجات: أعلاها الإحسان، وأوسطها الإيمان، ويليه الإسلام، فكل محسن مؤمن، وكل مؤمن مسلم، وليس كل مؤمن محسنا، ولا كل مسلم مؤمنا ..) ثم قال:( وأما الإحسان فهو أعم من جهة نفسه، وأخص من جهة أصحابه من الإيمان، والإيمان أعم من جهة نفسه، وأخص من جهة أصحابه من الإسلام. فالإحسان يدخل فيه الإيمان، والإيمان يدخل فيه الإسلام، والمحسنون أخص من المؤمنين، والمؤمنون أخص من المسلمين ... ) . وقال ابن القيم: ومن منازل ﱡﭐ ﱒ ﱓ ﱔ ﱕ ﱖ ﱠ الفاتحة: ٥ منزلة الإحسان، وهي لب الإيمان وروحه وكماله، وهذه المنزلة تجمع جميع المنازل؛ فجميعها منطوية فيها ... ، وأما الحديث: فإشارة إلى كمال الحضور مع الله عز وجل، ومراقبة الجامعة؛ لخشيته، ومحبته، ومعرفته، والإنابة إليه، والإخلاص له،ولجميع مقامات الإيمان ). قال الهروي: ( وأول درجاته الإحسان في القصد، بتهذيبه علما، وإبرامه عزما ) . قال ابن كثيرعلى الآية الكريمة: ﭐﱡﭐ ﲧ ﲨ ﲩ ﲪ ﲫ ﲬ ﱠ الرحمن: ٦٠ أي:ما لمن أحسن في الدنيا العمل إلا الإحسان إليه في الدار الآخرة، كما قال تعالى: ﱡﭐ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅﱆ ﱠ يونس: ٢٦ ولما كان في الذي ذكر نعم عظيمة لا يقاومها عمل، بل مجرد تفضل وامتنان، قال بعد ذلك كله:ﱡﭐ ﲭ ﲮ ﲯ ﲰ ﲱ ﱠ الرحمن: ٦١ ويقول الحافظ الحكمي: وثالث مرتبة الإحسان** وتلك أعلاها لدى الرحمن وهي رسوخ القلب في العرفان** حتى يكون الغيب كالعيان وهي أعلى مراتب الدين، وأعظمها خطرا، وأهلها هم المستكملون لها، السابقون بالخيرات، المقربون في علو الدرجات. والإسلام هو الأركان الظاهرة عند التفصيل، واقترانه بالإيمان، والإيمان إذ ذاك هو الأركان الباطنة،والإحسان هو تحسين الظاهر، والباطن ، وأما عند الإطلاق فكل منها يشمل دين الله كله . الأعمال تتفاضل بحسب فعلها بالإحسان: إن جميع العبادات إذا أديت بالإحسان فإنها تفضل غيرها من دون إحسان. إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم