أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة السابعة والعشرون في موضوع السماع
نبذة عن الفيديو
بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد فهذه الحلقة السابعة والعشرون في موضوع السماع وهي بعنوان : *أدلة إباحة السماع الممنوع ومن أعجب العجائب استدلال من استدل على أن هذا السماع مباح بكونه مستلذا طبعا تلذه النفوس وتستروح إليه وأن الطفل يسكن إلى الصوت الطيب والجمل يقاسي تعب السير ومشقة الحمولة فيهون عليه بالحداء وبأن الصوت الطيب نعمة من الله على صاحبه وزيادة فى خلقه وبأن الله ذم الصوت الفظيع فقال ﭐﭨﭐﱡﭐ ﳘ ﳙ ﳚ ﳛ ﳜ ﳝﳞ ﳟ ﳠ ﳡ ﳢ ﳣ ﳤ ﱠ لقمان: ١٩ وبأن الله وصف نعيم أهل الجنة فقال فيه ﭐﱡﭐ ﳂ ﳃ ﳄ ﳅ ﳆ ﳇ ﳈ ﳉ ﳊ ﳋ ﱠ الروم: ١٥ وأن ذلك هو السماع الطيب فكيف يكون حراما وهو في الجنة وبأن الله تعالى ما أذن لشيء كأذنه أي كاستماعه لنبي حسن الصوت يتغنى بالقرآن وبأن أبا موسى الأشعري استمع النبي إلى صوته وأثنى عليه بحسن الصوت وقال لقد أوتي هذا مزمارا من مزامير آل داود فقال له أبو موسى لو علمت أنك استمعت لحبرته لك تحبيرا أي زينته لك وحسنته وبقوله ( زينوا القرآن بأصواتكم ) وبقوله ( ليس منا من لم يتغن بالقرآن ) والصحيح أنه من التغني بمعنى تحسين الصوت وبذلك فسره الإمام أحمد رحمه الله فقال :يحسنه بصوته ما استطاع وبأن النبي أقر عائشة على غناء القينتين يوم العيد وقال لأبي بكر { دعهما فإن لكل قوم عيدا وهذا عيدنا أهل الإسلام ) وبأنه أذن في العرس في الغناء وسماه لهوا وقد سمع رسول الله الحداء وأذن فيه وكان يسمع أنسا والصحابة وهم يرتجزون بين يديه في حفر الخندق نحن الذين بايعوا محمدا ======على الجهاد ما بقينا أبدا ودخل مكة والمرتجز يرتجز بين يديه بشعر عبد الله بن رواحة وحدا به الحادي في منصرفه من خيبر فجعل يقول : والله لولا الله ما اهتدينا ======== ولا تصدقنا ولا صلينا فأنزلن سكينة علينا ========= وثبت الأقدام إن لاقينا إن الذين قد بغوا علينا ========== إذا أرادوا فتنة أبينا ونحن إن صيح بنا أتينا ==========وبالصياح عولوا علينا ونحن عن فضلك ما استغنينا فدعا لقائله وسمع قصيدة كعب بن زهير وأجازه ببردة واستنشد الأسود بن سريع قصائد حمد بها ربه واستنشد من شعر أمية بن أبي الصلت مائة قافية وأنشده الأعشى شيئا من شعره فسمعه وصدق لبيدا في قوله : ألا كل شيءما خلا الله باطل ، ودعا لحسان أن يؤيده الله بروح القدس مادام ينافح عنه وكان يعجبه شعره وقال له : ( اهجهم وروح القدس معك ) وأنشدته عائشة قول أبي كبير الهذلي : ومبرأ من كل غبر حيضة ======وفساد مرضعة وداء مغيل وإذا نظرت إلى أسرة وجهه ===== برقت كبرق العارض المتهلل وقالت : أنت أحق بهذا البيت فسر بقولها ، وبأن ابن عمر رضي الله عنهما رخص فيه وعبد الله بن جعفر وأهل المدينة وبأن كذا وكذا وليا لله حضروه وسمعوه فمن حرمه فقد قدح في هؤلاء السادة القدوة الأعلام وبأن الإجماع منعقد على إباحة أصوات الطيور المطربة الشجية فلذة سماع صوت الآدمي أولى بالإباحة أو مساوية وبأن السماع يحدو روح السامع وقلبه إلى نحو محبوبه فإن كان محبوبه حراما كان السماع معينا له على الحرام وإن كان مباحا كان السماع في حقه مباحا وإن كانت محبته رحمانية كان السماع في حقه قربة وطاعة لأنه يحرك المحبة الرحمانية ويقويها ويهيجها وبأن التذاذ الأذن بالصوت الطيب كالتذاذ العين بالمنظر الحسن والشم بالروائح الطيبة والفم بالطعوم الطيبة فإن كان هذا حراما كانت جميع هذه اللذات والإدراكات محرمة إلى هنا ونكمل في الحلقة التالية والسلام عليكم