أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة الواحدة والعشرون في موضوع السماع

نبذة عن الفيديو

بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد فهذه الحلقة الواحدة والعشرون في موضوع السماع وهي بعنوان : *رب مُبَلَّغٍ أوعى من سامع أخرج البخاري بسنده من حديث أبي بَكْرَةَ رضي الله عنه قال خَطَبَنَا النبي صلى الله عليه وسلم يوم النَّحْرِ قال : ( أَتَدْرُونَ أَيُّ يَوْمٍ هذا قُلْنَا الله وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ فَسَكَتَ حتى ظَنَنَّا أَنَّهُ سَيُسَمِّيهِ بِغَيْرِ اسْمِهِ قال أَلَيْسَ يوم النَّحْرِ قُلْنَا بَلَى قال أَيُّ شَهْرٍ هذا قُلْنَا الله وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ فَسَكَتَ حتى ظَنَنَّا أَنَّهُ سَيُسَمِّيهِ بِغَيْرِ اسْمِهِ فقال أَلَيْسَ ذُو الْحَجَّةِ قُلْنَا بَلَى قال أَيُّ بَلَدٍ هذا قُلْنَا الله وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ فَسَكَتَ حتى ظَنَنَّا أَنَّهُ سَيُسَمِّيهِ بِغَيْرِ اسْمِهِ قال أَلَيْسَتْ بِالْبَلْدَةِ الْحَرَامِ قُلْنَا بَلَى قال فإن دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هذا في شَهْرِكُمْ هذا في بَلَدِكُمْ هذا إلى يَوْمِ تَلْقَوْنَ رَبَّكُمْ ألا هل بَلَّغْتُ ؟ قالوا : نعم قال : (اللهم اشْهَدْ فَلْيُبَلِّغْ الشَّاهِدُ الْغَائِبَ فَرُبَّ مُبَلَّغٍ أَوْعَى من سَامِعٍ فلا تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ )(2) (2)صحيح البخاري ج2/ص620 رقم 1654 وأخرج الإمام أحمد بن حبل بسنده من حديث عبد اللَّهِ بن مَسْعُودٍ سمعت رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقول : ( نَضَّرَ الله امْرَأً سمع مِنَّا حَدِيثاً فَحَفِظَهُ حتى يُبَلِّغَهُ فَرُبَّ مُبَلَّغٍ أَحْفَظُ له من سَامِعٍ )(1) (1) مسند الإمام أحمد بن حنبل ج 1 ص 436رقم 415، وانظر : صحيح ابن حبان ج1/ص268رقم 66 وقال ابن تيمية : والرسول أمر أمته بالتبليغ عنه ففى صحيح البخارى عن عبد الله بن عمرو عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال : بلغوا عنى ولو آية وحدثوا عن بنى إسرائيل ولا حرج ومن كذب علي معتمدا فليتبوأ مقعده من النار ، وقال لما خطب المسلمين : ( ليبلغ الشاهد الغائب فرب مبلغ أوعى من سامع ) وقال : (نضر الله امرأ سمع منا حديثا فبلغه إلى من لم يسمعه فرب حامل فقه غيرفقيه ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه )(2) (2)كتب ورسائل وفتاوى ابن تيمية في التفسير ج12/ص300 وقال الزرقاني : وجاء ترغيبا في السنة النبوية من الحديث الشريف قوله صلى الله عليه وسلم : ( نضر الله أمرأ سمع منا حديثا فأداه كما سمعه فرب مبلغ أوعى من سامع ) وهو حديث متواتر وقوله صلى الله عليه وسلم في خطبة حجة الوداع : (ألا فليبلغ الشاهد الغائب فلعل بعض من يبلغه أن يكون أوعى له من بعض من سمعه ) (3) (3)مناهل العرفان في علوم القرآن ج1/ص207 *حكم سامع السجدة وتاليها قال تعالى ﭧﭐﭨﭐﱡﭐ ﱶ ﱷ ﱸ ﱹ ﱺ ﱻ ﱼ ﱽ ﱾ ﱿ ﲀ ﲁ ﲂ ﲃ ﲄ ﲅ ﲆ ﲇ ﲈ ﲉ ﲊﲋ ﲌ ﲍ ﲎ ﲏ ﲐ ﲑ ﲒ ﲓ ﲔ ﲕ ﲖ ﲗ ﱠ مريم: ٥٨ فيه الدلالة على أن سامع السجدة وتاليها سواء في حكمها وأنهم جميعا يسجدون لأنه مدح السامعين لها إذا سجدوا ، وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم إنه تلا سجدة يوم الجمعة على المنبر فنزل وسجدها وسجد المسلمون معه ، وروى عطية عن ابن عمر وسعيد بن جبير وسعيد بن المسيب قالوا السجدة على من سمع ، وروى أبو إسحاق عن سليمان بن حنظلة الشيباني قال : قرأت عند ابن مسعود سجدة فقال : إنما السجدة على من جلس لها ، وروى سعيد بن المسيب عن عثمان مثله ، قال أبو بكر : قد أوجبا السجدة على من جلس لها ولا فرق بين أن يجلس للسجدة بعد أن يكون قد سمعها إذ كان السبب الموجب لها هو السماع ثم لا يختلف حكمها في الوجوب بالنية ، وفي هذه الآية دلالة أيضا على أن البكاء في الصلاة من خوف الله لا يفسدها (1) (1) أحكام القرآن للجصاص ج5 ص47 *حكم سماع خطبة العيدين سنة وليس واجب أخرج البيهقي بسنده من حديث عبد الله بن السائب أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بهم العيد ثم خطب فقال من أحب أن يقيم فليقم ومن أحب أن يمضي فليمض لفظ حديث سعدويه وفي رواية بن حماد قال حضرت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم العيد فلما قضى صلاته قال : من أحب أن يستمع الخطبة فليستمع ومن أحب أن ينصرف فلينصرف) (1) (1) سنن البيهقي الكبرى ج3/ص301رقم 6017 إلى هنا ونكمل في الحلقة التالية والسلام عليكم