أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة الثامنة عشرة في موضوع السماع
نبذة عن الفيديو
بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد فهذه الحلقة الثامنة عشرة في موضوع السماع وهي بعنوان : *الدعاءعند رؤية الفجر في السفر أخرج مسلم بسنده من حديث أبي هُرَيْرَةَ أَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا كان في سَفَرٍ وَأَسْحَرَ يقول سمع سَامِعٌ بِحَمْدِ اللَّهِ وَحُسْنِ بَلَائِهِ عَلَيْنَا رَبَّنَا صَاحِبْنَا وَأَفْضِلْ عَلَيْنَا عَائِذًا بِاللَّهِ من النَّارِ (1) (1) صحيح مسلم ج4/ص2086رقم 2718 ، وانظر : صحيح ابن حبان ج6/ص419 رقم 2701 ، وانظر : الوابل الصيب ج1/ص227 ، وانظر : سلاح المؤمن في الدعاء ج1/ص386رقم 712 وقال الحميدي : يقال أسحرنا أي نحن في وقت السحر كما يقال أصبحنا صرنا في وقت الصباح سمع سامع بحمد الله وحسن بلائه أي انتشر ذلك وظهر وسمعه السامعون وحسن البلاء النعمة والبلاء الاختبار والامتحان فالاختبار بالخير ليبين الشكر والابتلاء بالشر ليظهر الصبر فإذا قيل بلاء حسن وبلاء قبيح كان على ما فسر ربنا صاحبنا أي احفظنا ومن صحبه الله لم يضره شيء وبيانه ما روي من الزيادة فيه وهو اللهم اصحبنا منك بصحبة واقلبنا بذمة أي احفظنا في سفرنا بحفظك واقلبنا بأمانك وعهدك(2) (2) تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم ج1/ص358 وقال ابن الأثير : الحديث سمع سامع بحمد الله وحسن بلائه علينا أي ليسمع السامع وليشهد الشاهد حمدنا لله على ما أحسن إلينا وأولادنا من نعمه وحسن البلاء النعمة والاختبار بالخير ليتبين الشكر وبالشر ليظهر الصبر (3)(3)النهاية في غريب الأثر ج2/ص401 وقال ابن منظور : الحديث سمع سامع بحمد الله وحسن بلائه علينا أي ليسمع السامع وليشهد الشاهد حمدنا الله تعالى على ما أحسن إلينا وأولانا من نعمه وحسن البلاء النعمة والاختبار بالخير ليتبين الشكر(1) (1) لسان العرب ج8/ص163 *كانوا يسمعون تسبيح الأشياء أخرج البخاري بسنده من حديث عبد اللَّهِ قال كنا نَعُدُّ الْآيَاتِ بَرَكَةً وَأَنْتُمْ تَعُدُّونَهَا تَخْوِيفًا كنا مع رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم في سَفَرٍ فَقَلَّ الْمَاءُ فقال : (اطْلُبُوا فَضْلَةً من مَاءٍ ) فجاؤوا بِإِنَاءٍ فيه مَاءٌ قَلِيلٌ فَأَدْخَلَ يَدَهُ في الْإِنَاءِ ثُمَّ قال : (حَيَّ على الطَّهُورِ الْمُبَارَكِ وَالْبَرَكَةُ من اللَّهِ ) فَلَقَدْ رأيت الْمَاءَ يَنْبُعُ من بَيْنِ أَصَابِعِ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَلَقَدْ كنا نَسْمَعُ تَسْبِيحَ الطَّعَامِ وهو يُؤْكَلُ (2) (2) صحيح البخاري ج3/ص1312رقم 3386، وانظر صحيح ابن خزيمة ج1/ص102رقم 204 وقوله ﭧﭐﭨﭐﱡﭐ ﲂ ﲃ ﲄ ﲅ ﲆ ﲇ ﲈﲉ ﲊ ﲋ ﲌ ﲍ ﲎ ﲏ ﲐ ﲑ ﲒ ﲓﲔ ﲕ ﲖ ﲗ ﲘ ﲙ ﱠ الإسراء: ٤٤ أي وما من شيء من المخلوقات إلا يسبح بحمد الله أي لا تفقهون تسبيحهم أيها الناس لأنها بخلاف لغاتكم وهذا عام في الحيوانات والجمادات والنباتات وهذا أشهر القولين كما ثبت في صحيح البخاري عن ابن مسعود أنه قال : ( كنا نسمع تسبيح الطعام وهو يؤكل )(1) (1)تفسير ابن كثير ج3/ص43 وفي حديث أبي ذر أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ في يده حصيات فسمع لهن تسبيح كحنين النحل وكذا في يد أبي بكر وعمر وعثمان وهو حديث مشهور في المسانيد(2) (2) شرح كتاب التوحيد ج 1 ص 233 إلى هنا ونكمل في الحلقة التالية والسلام عليكم