أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة السابعة عشرة في موضوع السماع
نبذة عن الفيديو
بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد فهذه الحلقة السابعة عشرة في موضوع السماع وهي بعنوان : *كان النبي يستمع القرآن من غيره أخرج مسلم بسنده من حديث عَائِشَةَ قالت :كان النبي صلى الله عليه وسلم يَسْتَمِعُ قِرَاءَةَ رَجُلٍ في الْمَسْجِدِ فقال : ( رَحِمَهُ الله لقد أَذْكَرَنِي آيَةً كنت أُنْسِيتُهَا )(2) (2)صحيح مسلم ج1/ص543 رقم 788 وعن علقمة قال جاء رجل إلى عمر رضي الله عنه فقال إني جئتك من عند رجل يملي المصاحف عن ظهر قلب قال ففزع عمر فقال ويحك انظر ما تقول وغضب فقال ما جئتك إلا بالحق قال من هو قال عبدالله بن مسعود قال ما أعلم أحدا أحق بذلك منه وسأحدثك عن عبدالله إنا سمرنا ليلة في بيت أبي بكر رضي الله عنه في بعض ما يكون من حاجة النبي صلى الله عليه وسلم ثم خرجنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم بيني وبين أبي بكر فلما انتهينا إلى المسجد إذا رجل يقرأ فقام النبي صلى الله عليه وسلم يستمع إليه فقلت يا رسول الله أعتمت فغمزني بيده اسكت قال فقرأ وركع وسجد وجلس يدعو ويستغفر فقال النبي صلى الله عليه وسلم سل تعطه ثم قال من سره أن يقرأ القرآن رطبا كما أنزل فليقرأ قراءة ابن أم عبد فعلمت أنا وصاحبي أنه عبدالله فلما أصبحت غدوت إليه لأبشره فقال سبقك بها أبو بكر وما سابقته إلى خير قط إلا سبقني إليه(1) (1)الأحاديث المختارة ج1/ص 94 ، وعند الحاكم بسنده من حديث علقمة قال :جاء رجل إلى عمر وهو بعرفة فقال يا أمير المؤمنين جئت من الكوفة وتركت بها من يملي المصاحف عن ظهر قلبه قال فغضب عمر وانتفخ حتى كاد يملأ ما بين شعبتي الرجل ثم قال ويحك من هو قال عبد الله بن مسعود فما زال يطفىء ويسري الغضب حتى عاد إلى حاله التي كان عليها ثم قال ويحك والله ما أعلمه بقي أحد من المسلمين هو أحق بذلك منه سأحدثك عن ذلك كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يزال يسمر في الأمر من أمر المسلمين عند أبي بكر رضي الله عنه وأنه سمر عنده ذات ليلة وأنا معه ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وخرجنا نمشي معه فإذا رجل قائم يصلي في المسجد فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم يستمع قراءته فلما أعيانا أن نعرف من الرجل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سره أن يقرأ القرآن كما أنزل فليقرأه على بن أم عبد ثم جلس الرجل يدعو فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول له سل تعطه فقال عمر فقلت والله لأغدون إليه فلأبشرنه قال فغدوت إليه لأبشره فوجدت أبا بكر قد سبقني فبشره فوالله ما سابقته إلى خير قط إلا سبقني إليه(2) (2) المستدرك على الصحيحين ج2/ص246 رقم 2893 *المَلَك يستمع القرآن أخرج المقدسي بسنده من حديث علي قال :( أمرنا بالسواك وقال إن العبد إذا قام يصلي أتاه الملك فقام خلفه يستمع القرآن ويدنو فلا يزال يستمع ويدنو حتى يضع فاه على فيه لا يقرأ آية إلا كانت في جوف الملك ) إسناده صحيح (1) (1) مصنف ابن أبي شيبة ج1/ص156رقم 1799، وانظر:الأحاديث المختارة ج2/ص197رقم 580 وأخرج الحاكم بسنده من حديث أسيد بن حضير أنه كان يقرأ وهو على ظهر بيته وهو حسن الصوت فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال بينا اقرأ إذ غشيني شيء كالسحاب والمرأة في البيت والفرس في الدار فتخوفت أن تسقط المرأة وتنفلت الفرس فانصرفت فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : (اقرأ يا أسيد فإنما هو ملك استمع القرآن ) (2) (2) المستدرك على الصحيحين ج1 ص 739رقم 2033 *من سمّع سمّع الله به أخرج البخاري بسنده من حديث سَلَمَةَ قال سمعت جُنْدَبًا يقول قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( من سَمَّعَ سَمَّعَ الله بِهِ وَمَنْ يُرَائِي يُرَائِي الله بِهِ )(3) (3)صحيح البخاري ج 5 ص 2383رقم 6134 قال ابن بطال : قوله صلى الله عليه وسلم : ( من سمع سمع الله به ) قال صاحب العين : سمعت بالرجل : إذا أذعت عنه عيبًا والسمعة : ما سمع به من طعام أو غيره ليرى ويسمع (1) (1) شرح صحيح البخاري لابن بطال ج 8 ص 2289 وقال الحميدي : من سمع سمع الله به أي أظهر عنه ما ينطوي عليه من قبح السرائر يقال :سمّعت بالشيء إذا أشعته فشاع في الأسماع وسمعت بالرجل(2) (2)تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم ج 1 ص 172 وأخرجه مسلم بسنده من حديث ابن عَبَّاسٍ قال قال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم من سَمَّعَ سَمَّعَ الله بِهِ وَمَنْ رَاءَى رَاءَى الله بِهِ (3) (3)صحيح مسلم ج 4 ص 2289رقم 2986 وقال النووي : قوله صلى الله عليه وسلم ( من سمع سمع الله به ومن رايا رايا الله به ) قال العلماء معناه من رايا بعمله وسمعه الناس ليكرموه ويعظموه ويعتقدوا خيرة سمع الله به يوم القيامة الناس وفضحه وقيل معناه من سمع بعيوبه واذاعها أظهر الله عيوبه وقيل أسمعه المكروه وقيل أراه الله ثواب ذلك من غير أن يعطيه إياه ليكون حسرة عليه وقيل معناه من أراد بعمله الناس أسمعه الله الناس وكان ذلك حظه منه (4) (4)شرح النووي على صحيح مسلم ج 18 ص 116 وأخرج ابن المبارك بسنده من حديث عبدالله بن عمر أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (من سمع الناس بعمله سمع الله به سامع خلقه وحقره وصغره ) قال فذرفت عينا ابن عمر رضي الله عنه أخرجه الطبراني في الكبير(5) (5)الزهد لابن المبارك ج1/ص46 ، وانظر : الزهد لابن حنبل ج1/ص44 إلى هنا ونكمل في الحلقة التالية والسلام عليكم