أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة الرابعة عشرة في موضوع السماع
نبذة عن الفيديو
بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد فهذه الحلقة الرابعة عشرة في موضوع السماع وهي بعنوان : الختم على الأسماع ﭧﭐﭨﭐﱡﭐ ﱍ ﱎ ﱏ ﱐ ﱑ ﱒﱓ ﱔ ﱕ ﱖﱗ ﱘ ﱙ ﱚ ﱛ ﱠ البقرة: ٧ قال السدي : ختم الله أي طبع الله ، وقال قتادة : استحوذ عليهم الشيطان إذ أطاعوه فختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة فهم لا يبصرون هدى ولايسمعون ولايفقهون ولا يعقلون ، وقال ابن جريج : قال مجاهد : نبئت أن الذنوب على القلب تحف به من كل نواحيه حتى تلتقي عليه فالتقاؤها عليه الطبع والطبع الختم ، قال ابن جريج :وحدثني عبد الله بن كثير أنه سمع مجاهدا يقول : الران أيسر من الطبع والطبع أيسر من الإقفال والإقفال أشد من ذلك كله ، قال القرطبي : وأجمعت الأمة على أن الله عز وجل قد وصف نفسه بالختم والطبع على قلوب الكافرين مجازاة لكفرهم كما ﭧﭐﭨﭐﱡﭐ ﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ ﱇ ﱈ ﱉ ﱊ ﱋ ﱌ ﱍﱎ ﱏ ﱐ ﱑ ﱒ ﱓ ﱔ ﱕ ﱖ ﱗ ﱘ ﱠ النساء: ١٥٥ وذكر حديث تقليب القلوب ( ويا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك ) ، وذكر حديث حذيفة الذي في الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( تعرض الفتن على القلوب كالحصير عودا عودا فأي قلب أشربها نكت فيه نكتة سوداء وأي قلب أنكرها نكت فيه نكتة بيضاء حتى تصير على قلبين على أبيض مثل الصفا فلا تضره فتنة ما دامت السماوات والأرض والآخر أسود مرباد كالكوز مجخيا لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا ) الحديث قال ابن جرير : والحق عندي في ذلك ما صح بنظيره الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن المؤمن إذا أذنب ذنبا كانت نكتة سوداء في قلبه فإن تاب ونزع واستعتب صقل قلبه وإن زاد زادت حتى تعلو قلبه فذلك الران الذي ﭧﭐﱡﭐﱲﱳ ﱴﱵ ﱶ ﱷ ﱸ ﱹ ﱺ ﱻ ﱼ ﱠ المطففين: ١٤ وهذا الحديث من هذا الوجه قد رواه الترمذي 3334 وقال : حسن صحيح ثم قال ابن جرير : فأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الذنوب إذا تتابعت على القلوب اغلقتها وإذا أغلقتها أتاها حينئذ الختم من الله تعالى والطبع فلا يكون للإيمان إليها مسلك ولا للكفر عنها مخلص فذلك هو الختم والطبع الذي ذكر في قوله تعالى نظير الختم والطبع على ما تدركه الأبصار من الأوعية والظروف التي لا يوصل إلى ما فيها إلا يفض ذلك عنها ثم حلها فكذلك لا يصل الإيمان إلى قلوب من وصف الله أنه ختم على قلوبهم وعلى سمعهم إلا بعد فض خاتمه وحله رباطه عنها واعلم ان الوقف التام على قوله تعالى { ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم } وقوله { وعلى أبصارهم غشاوة } جملة تامة فإن الطبع يكون على القلب وعلى السمع والغشاوة وهي الغطاء يكون على البصر كما قال السدي في تفسيره : عن أبي مالك وعن أبي صالح عن ابن عباس وعن مرة الهمداني عن ابن مسعود وعن ناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله يقول فلا يعقلون ولا يسمعون يقول وجعل على ابصارهم غشاوة يقول على أعينهم فلا يبصرون ، وقال ابن جرير : حدثني محمد بن سعد حدثنا أبي حدثني عمي الحسين بن الحسن عن أبيه عن جده عن ابن عباس والغشاوة على أبصارهم ، وقال ابن جريج : قال الختم على القلب والسمع والغشاوة على البصر قال الله تعالى ﭧﭐﭨﭐﱡﭐ ﱢ ﱣ ﱤ ﱥ ﱦ ﱧﱨ ﱩ ﱪ ﱫ ﱬ ﱭ ﱮﱯ ﱰ ﱱ ﱲ ﱳ ﱴ ﱵﱶ ﱷ ﱸ ﱹ ﱺ ﱻ ﱠ الشورى: ٢٤ و ﭧﭐﭨﭐﱡﭐ ﱍ ﱎ ﱏ ﱐ ﱑ ﱒﱓ ﱔ ﱕ ﱖﱗ ﱘ ﱙ ﱚ ﱛ ﱠ البقرة: ٧ (1) (1) تفسير ابن كثير ج1/ص46 إلى هنا ونكمل في الحلقة التالية والسلام عليكم