أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة الثامنة في موضوع السماع
نبذة عن الفيديو
بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد فهذه الحلقة الثامنة في موضوع السماع وهي بعنوان : سمع المخلوق : أصل السماع الذى أمر الله به هو سماع ما جاء به الرسول صلى الله عليه و سلم سماع فقه وقبول و لهذا إنقسم الناس فيه أربعة أصناف : 1ـ صنف معرض ممتنع عن سماعه 2ـ و صنف سمع الصوت و لم يفقه المعنى 3ـ و صنف فقهه و لكنه لم يقبله 4ـ و الرابع الذى سمعه سماع فقه و قبول الأو ل : كالذين قال فيهم ﭐﭨﭐ ﱡﭐ ﲞ ﲟ ﲠ ﲡ ﲢ ﲣ ﲤ ﲥ ﲦ ﲧ ﲨ ﲩ ﱠ فصلت: ٢٦ --------------------------------- (1) أضواء البيان ج3/ص311 (2) الكشاف ج3/ص201 والصنف الثانى : من سمع الصوت بذلك لكن لم يفقه المعنى قال تعالى ﭐﱡﭐ ﱙ ﱚ ﱛ ﱜ ﱝ ﱞ ﱟ ﱠ ﱡ ﱢ ﱣ ﱤﱥ ﱦ ﱧ ﱨ ﱩ ﱪ ﱫ ﱬ ﱠ البقرة: ١٧١ وقال تعالى ﭐﱡﭐ ﲲ ﲳ ﲴ ﲵﲶ ﲷ ﲸ ﲹ ﲺ ﲻ ﲼ ﲽ ﲾ ﲿﳀ ﳁ ﳂ ﳃ ﳄ ﳅ ﳆ ﳇﳈ ﳉ ﳊ ﳋ ﳌ ﳍ ﳎ ﳏ ﳐ ﳑ ﳒ ﳓ ﳔ ﳕ ﱠ الأنعام: ٢٥ وقال تعالى ﭐﱡﭐ ﳨ ﳩ ﳪ ﳫﳬ ﳭ ﳮ ﳯ ﳰ ﳱ ﳲ ﳳ ﳴ ﱁ ﱂ ﱃ ﱄﱅ ﱆ ﱇ ﱈ ﱉ ﱊ ﱋ ﱌ ﱍ ﱠ يونس: ٤٢ - ٤٣ ، و قال تعالى ﭐﱡﭐ ﲚ ﲛ ﲜ ﲝ ﲞ ﲟ ﲠ ﲡ ﲢ ﲣ ﲤ ﲥ ﲦ ﲧ ﲨ ﲩ ﲪ ﲫ ﲬ ﲭ ﲮ ﲯﲰ ﲱ ﲲ ﲳ ﲴ ﲵ ﲶ ﲷ ﲸ ﲹ ﲺ ﲻ ﲼ ﲽ ﲾ ﲿ ﳀ ﳁ ﳂ ﳃ ﳄ ﳅ ﳆ ﳇ ﳈ ﳉ ﳊ ﳋ ﳌ ﳍ ﳎ ﳏ ﱠ الإسراء: ٤٥ - ٤٧ و قال تعالﭐﱡﭐ ﱺ ﱻ ﱼ ﱽ ﱾ ﱿ ﲀ ﲁ ﲂ ﲃ ﲄ ﲅﲆ ﲇ ﲈ ﲉ ﲊ ﲋ ﲌ ﲍ ﲎ ﲏ ﲐﲑ ﲒ ﲓ ﲔ ﲕ ﲖ ﲗ ﲘ ﲙ ﲚ ﱠ الكهف: ٥٧ فقوله يتناول من لم يفهم منه تفسير اللفظ كما يفهم بمجرد العربية و من فهم ذلك لكن لم يعلم نفس المراد فى الخارج و هو الأعيان و الأفعال و الصفات المقصودة بالأمر و الخبر بحيث يراها و لا يعلم أنها مدلول الخطاب مثل من يعلم و صفا مذموما و يكون هو متصفا به أو بعضا من جنسه و لا يعلم أنه داخل فيه و قال تعالى ﭐﱡﭐ ﲐ ﲑ ﲒ ﲓ ﲔ ﲕ ﲖ ﲗ ﲘ ﲙ ﲚ ﲛ ﲜ ﲝ ﲞ ﲟ ﲠ ﲡﲢ ﲣ ﲤ ﲥ ﲦ ﲧ ﲨ ﱠ الأنفال: ٢٢ ، قال ذلك بعد قوله ﭐﱡﭐ ﲇ ﲈ ﲉ ﲊ ﲋ ﲌ ﲍ ﲎ ﲏ ﱠ الأنفال: ٢١ لم يرد به مجرد إسماع الصوت لو جهين : أحدهما : أن هذا السماع لابد منه و لا تقوم الحجة على المدعوين إلا به كما قال ﭐﭨﭐﱡﭐ ﲳ ﲴ ﲵ ﲶ ﲷ ﲸ ﲹ ﲺ ﲻ ﲼ ﲽ ﲾ ﲿﳀ ﳁ ﳂ ﳃ ﳄ ﳅ ﳆ ﱠ التوبة: ٦ والثانى : أنه و حده لا ينفع فإنه قد حصل لجميع الكفار الذين استمعوا القرآن و كفروا به كما تقدم بخلاف إسماع الفقه فإن ذلك هو الذي يعطيه الله لمن فيه خير و هذا نظير ما فى الصحيحين عن النبى صلى الله عليه و سلم أنه قال : ( من يرد الله به خيرا يفقهه فى الدين ) و هذه الآية و الحديث يدلان على أن من لم يحصل له السماع الذى يفقه معه القول فإن الله لم يعلم فيه خيرا و لم يرد به خيرا و أن من علم الله فيه خيرا أو أراد به خيرا فلا بد أن يسمعه و يفقهه إذ الحديث قد بين أن كل من يرد الله به خيرا يفقهه فالأول مستلزم للثانى و الصيغة عامة فمن لم يفقهه لم يكن داخلا فى العمو م فلا يكون الله أراد به خيرا و قد انتفى فى حقه اللازم فينتفي الملزوم إلى هنا ونكمل في الحلقة التالية والسلام عليكم